كشف إرهابيون تونسيون عن نية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، في فرض سيطرتها على شمال إفريقيا والساحل، وأشاروا إلى وجود مخططات لتجنيد الجهاديين في المنطقة لصالح التنظيم الذي سيطلق عليه اسم "دامس"، أي تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي، ليحول دول المنطقة إلى جانب تنظيم القاعدة، إلى ساحات لتنفيذ عملياته الإرهابية. وأكدت شهادات إرهابيين تونسيين عائدين من القتال في سوريا، والذين ألقي عليهم القبض في وقت سابق، أن تنظيم "داعش" ينوي التوسع إلى منطقة شمال إفريقيا والساحل، والتي يرى فيها بؤرة خصبة لفرض أفكاره المتطرفة وتنفيذ عملياته الإرهابية، حيث تم الكشف عن مخططات سرية تتمثل في إرسال قياديين من التنظيم إلى دول شمال إفريقيا والساحل، على رأسهم الجزائر، تونس وليبيا، إلى جانب مالي والنيجر، في محاولة للم شمل التنظيمات الجهادية المختلفة هناك في مقدمتها تنظيم أنصار الشريعة، الذي صنفته تونس منذ أشهر كتنظيم إرهابي، بعد قيامه بعمليات قتل وتخريب، تحت لواء "داعش"، مما يمكن هذا الأخير من إحكام سيطرته هناك، ويصبح التنظيم الأخطر إلى جانب تنظيم القاعدة، والذي سيطلق عليه اسم تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس" حسب مصادر إعلامية. وكان "داعش" قد عقد اجتماعات مع قياديين في ليبيا مع عدة كتائب جهادية، بما فيها أنصار الشريعة المحظور، لدراسة إمكانية انصهار هذا الأخير ضمن التنظيم والنشاط لصالحه في المنطقة، خصوصا وأن أنصار الشريعة يضم عناصر من شمال إفريقيا، والذين يملكون دراية كبيرة بخباياها. فيما يرجح أن يتم الإعلان عن التنظيم الجديد "دامس" في وقت قريب، بعد هيكلته، حسب المصدر ذاته، وتنصيب زعماء على رأسه، من الجزائر، تونس وليبيا. فيما سيكون مركز القيادة في ليبيا قصد تكوين "جيش" الدولة الإسلامية الموحد. ويأتي هذا في وقت شهد فيه تنظيم القاعدة تفككا، بعدما عجز عن احتواء الكتائب الجهادية، وتوحيدها في المنطقة. وحسب الشهادات ذاتها، فإن زعيم تنظيم أنصار الشريعة، أبو عياض، والمتهم الأول في قضية اغتيال الحاج البراهمي، أبو بكر الحكيم، كانا قد أشرفا على مجموعة من الاجتماعات التي دارت مع تنظيم داعش في ليبيا.