يعيش منتدى رؤساء المؤسسات منذ الخميس المنصرم، أزمة عاصفة بعد إعلان رئيسه رضا حمياني عن تجديد دعمه للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، و هي الأزمة التي ستؤدي إلى انسحاب العديد من أعضاء المنتدى حسبما أشارت إليه بعض المصادر الداخلية التي أكدت أن "الاف سي يو" وصل إلى حافة الانفجار فعلا. وفي هذا السياق، أفادت مصادر داخلية من المنتدى بأن الأعضاء الرافضين لدعم العهدة الرابعة على اتصال دائم خلال اليومين الأخيرين، إلى جانب بعض الأعضاء الداعمين لها والذين رفضوا الطريقة التي تم من خلالها الإعلان عن دعم المترشح بوتفليقة قصد اتخاذ قرار حول الانسحاب الجماعي منه أو حتى سحب الثقة من الرئيس الحالي رضا حمياني، حيث أفادت في هذا السياق بأن هذا الأخير اجتمع فعلا قبل انعقاد الجمعية العامة بعشر دقائق بأعضاء الهيئة الإدارية للمنتدى، وهو الاجتماع الذي تم على إثره تغيير السؤال المقترح للتصويت من "هل يعتبر دعم العهدة الرابعة خرقا للقانون الداخلي للمنتدى؟" إلى "هل سيجدد المنتدى دعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة؟"، إضافة إلى تغيير طريقة التصويت من الاقتراع عبر الصندوق إلى الاقتراع برفع الأيدي وهو ما أثار غضب الأعضاء وتم اعتباره إهانة خاصة وأن الهيئة الإدارية الحالية لم تقف إلى جانب المترشح عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 99 و2004 وتعد هيئة جديدة اغتصبت حقوق المنتمين إليه، إضافة إلى كون هذه الخطوة خرق واضح للقانون الداخلي. وفي سياق متصل، أشارت مصادرنا إلى أن بعض الأعضاء من رجال الأعمال قد أجبروا على التصويت لصالح دعم العهدة الرابعة، أين تلقى العديد منهم مكالمات هاتفية للضغط عليهم وإجبارهم على التصويت، كما أفادت مصادرنا بأن الجبهة المعارضة تتجه فعلا إلى الإعلان عن جمعية جديدة لأرباب العمل منشقة عن المنتدى بعد رئاسيات 17 أفريل المقبل حتى وهو التوقيت الذي عللته المصادر ذاتها بعدم تسييس هذه الخطوة.