سيتنافس في 17 نوفمبر المقبل ثلاثة مترشحين منهم الرئيس الحالي السيد رضا حمياني على العهدة الجديدة لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات، إحدى أهم منظمات أرباب العمل. وفي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الحالي السيد رضا حمياني عن ترشحه لعهدة ثانية، قرر السيد سليم عثماني مسؤول مجمع رويبة والمترشح خلال الانتخابات السابقة عدم الترشح هذه السنة، وبرر عثماني في تصريح مقتضب ل''الخبر'' قراره بعدم توفر المناخ المناسب، وبعدم رغبته الدخول في جدل، مشيرا إلى أنه قرر عدم الترشح وترك المجال لمنافسين آخرين. ويرتقب أن يقدم عثماني دعمه لمترشح جديد. من جانب آخر، أعلن السيد حسن خليفاتي في تصريح ل''الخبر'' عن الدوافع التي شجعته لدخول غمار الانتخابات الرامية إلى اختيار رئيس جديد لمنظمة أرباب العمل، حيث أشار إلى أنه سيقدم مخططا شاملا يجعل منتدى رؤساء المؤسسات محاورا رئيسيا للسلطة في المجال الاقتصادي وفاعلا أساسيا، كما يرغب خليفاتي في ضمان التجديد وإعطاء نفس جديد للمنتدى. وينال خليفاتي دعم عدد معتبر من أعضاء المنتدى وهو العامل الذي دفعه إلى الترشح، تماما مثل الرئيس الحالي أيضا السيد رضا حمياني الذي اكتسب خبرة في المجال مع مشاركاته في الثلاثية واللقاءات الدورية مع الحكومة. في نفس السياق، قدم السيد نسيم كرجوج نائب رئيس المنتدى حاليا والرئيس المدير العام لشركة نات سكيلز، هذا الأخير يصبو إلى ضمان نوع من الاستمرارية لمنظمة تعتبر حاليا من أكبر منظمات أرباب العمل، حيث تضم في صفوفها أكثر من 300 منخرط يمثلون حوالي 500 مؤسسة خاصة منتجة، ورغم أن المنتدى عرف انسحاب أعضاء مؤسسين له، بما في ذلك شركات عمومية، إلا أنه يظل من أهم منظمات أرباب العمل المتواجدة في الساحة وأكثرها تنظيما وهيكلة وانتشارا، هذا العامل هو الذي دفع الحكومة إلى طلب انضمامها إلى الثلاثية، فضلا عن مساهماتها في عدد من المشاريع، وعرف منتدى رؤساء المؤسسات تطورا منذ تأسيسه في أكتوبر 2000، حيث بقدر رقم أعمال المؤسسات المنخرطة فيه بأكثر من 5 مليار أورو وما يفوق 123 ألف منصب عمل، وهو ما يمنحها قوة اقتراح وضغط معتبرة على المستوى الاقتصادي. ويرتقب أن يدخل المترشجون الثلاث في حملة مسبقة ابتداء من هذا الشهر تحضيرا للاقتراع المقرر تنظيمه في 17 نوفمبر.