^ سلال وأويحيى وعمار سعيداني في تلمسان في ساعة باكرة من صباح أمس السبت، كانت شاحنة نقل متوقفة أمام مداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة بحي بروانة قبالة ملعب العقيد لطفي، وكانت المهمة تزويد المداومة بآلاف الملصقات التي أرسلتها المديرية الوطنية للحملة الانتخابية بالعاصمة. وساعات قبيل انطلاقها كانت مداومة المترشح علي بن فليس في حالة طوارئ، تحضيرا لتوزيع الملصقات الخاصة برئيس الحكومة الأسبق، كما ظل الحديث عن بعض البلديات التي يصعب التواجد فيها نظرا إلى قلة التواصل بها. في المقابل، لم تعرف مداومة المترشح موسى تواتي الحيوية التي تعيشها مداومة المترشحة لويزة حنون بتلمسان التي تحظى فيها بقاعدة مكنتها من التواجد في المجالس الشعبية البلدية برغم التراجع الذي عرفته في الانتخابات التشريعية الماضية مقارنة بانتخابات 2007. وفي نفس السياق، فإن غالبية المترشحين زودوا مداوماتهم بالصور والملصقات الخاصة بالحملة الانتخابية وبرامج مترشحيهم. وفي هذا السياق، علمنا أن تلمسان ستستقبل عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة يوم 26 مارس الجاري بالقاعة المتعددة الرياضات التابعة للمركب الرياضي العقيد لطفي، كما سينشط بها أحمد أويحيى تجمعا شعبيا يوم 29 مارس بدار الثقافة لمدينة تلمسان بينما تمت برمجة تجمعا شعبيا للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني يوم 12 أفريل بدار الثقافة عبد القادر علولة، وبرغم أن الشارع التلمساني على دراية بترشح 6 متنافسين للاستحقاق الرئاسي المرتقب يوم 17 أفريل القادم، إلا أن الثابت أن الحراك يدور بين المترشح بوتفليقة ومنافسه علي بن فليس، وعلى العموم فإن الشارع لازال يتّسم ببرودة في التجاوب مع الحملة الانتخابية أو على الأقل مع مقدمات التحضير لها، حيث النقاش يتخطى هذه الحملة إلى الحديث عما بعد الرئاسيات، خصوصا أن الحراك الجاري تفاعل معه سكان تلمسان بإيجابية تصب كلها في دعم الاستقرار الوطني وكافة مظاهره، في حين بدت علامات الأسف على البعض الآخر ويقول جمال وهو طالب بكلية الاقتصاد لجماعة تلمسان إنه يتساءل في خضم هذه الأجواء المشحونة عن الدواعي الحقيقية لموجة التصعيد ضد تصريح غير رسمي لعبد المالك سلال، هذا الأخير الذي قال في مدينة تلمسان مخاطبا التلمسانيين "رانا رايحين ولم تدعونا لتناول حتى كأس من الشاي... أعرف أنكم بخلاء.." وقد قالها في لقاء مع المجتمع المدني في الزيارة الأخيرة التي قادته لمدينة تلمسان.. هذا النقاش الذي يرى فيه الكثير من شباب تلمسان انحرافا عن نقاش سابق حول ما بعد الرئاسيات لتحضير مرحلة سياسية أكثر فعالية، ورغم ذلك فإن الجو العام لازالت تطبعه برودة لامتناهية في التعاطي مع الأحداث التي تقع هنا وهناك وترتبط بالرئاسيات والحملة الانتخابية. وإذا كانت الحملة الانتخابية ستعرف من خلال أسبوعها الأخير مثلما جرت عليه العادة، فإن الشارع التلمساني يبدو غير مهتم على الأقل في الفترة الحالية بالحملة التي انطلقت قبل أوانها في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.