دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى عدم التردد في محاربة من وصفهم بالسرّاقين والمهربين، وأطلق النار على مافيا التهريب بالحدود الغربية مخاطبا الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين الحاج عمر ''ياسي عمر لو كانت الأوضاع عادية لما انتظرت أمام محطات البنزين''. وقال أويحيى أمام 12 ألف مواطن بالقاعة المغطاة لمركب العقيد لطفي بتلمسان إن مرافقيه نصحوه بتجنب هذا الموضوع في تلمسان. وفتح أويحيى قوسا ليوضح أنه سيتطرق إلى التهريب في تلمسان ومغنية ''وحاشا سكان المدينتين أن يكونوا معنيين بالتهمة، موضحا أن المسألة تخص مجموعة أو حفنة من ''الباندية'' والسرّاقين الذين يدمّرون البلد بالمخدرات والأسلحة. وخاطب الجمهور قائلا: ''حاربوا لا يجب أن نخشى مجموعة من اللصوص''. ويبدو أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي تعمد الإشارة إلى هذا الموضوع الحساس الذي أخذ أبعادا أخرى في تلمسان يعرفها الرأي العام المحلي جيدا. أويحيى دعا سكان تلمسان من الحاضرين، الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية، إلى الاقتداء بمناضلي الفيس ومناضلاته الذين كسروا ''التقاليد المحافظة بالنسبة لخروج المرأة إلى الانتخاب''. وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إن المطلوب هو كسر هاجس المشاركة بالخروج يوم التاسع أفريل إلى التصويت على بوتفليقة، تماما مثلما فعلها مناضلو الفيس عندما خرجوا للانتخابات ذات يوم. وهنا أوضح مخاطبا القاعة بحدة ''بوتفليقة ليس ملكا..، بوتفليقة يريد رجالا إلى جانبه لبناء الجزائر... بوتفليقة يريد 35 مليون بوتفليقة في الجزائر.'' الأمين العام للأرندي انتهز الفرصة للحديث عن إنجازات المترشح عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر، وقال أويحيى إن العهدة الأولى كانت مخصصة لاستعادة السلم والمصالحة الوطنية، أما العهدة الثانية فكان عنوانها العزة والكرامة. واعترف أويحيى بوجود عائلات مازالت تسكن الأكواخ وفي ظروف غير ملائمة، لكن ''استعدنا عزتنا وكرامتنا''، يضيف أويحيى الذي أسهب في سرد الإنجازات بتلمسان. من جانبه ألقى مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة كلمة تطرق فيها إلى أبرز محاور العهدتين. كما نوّه بثقافة الدولة التي يتميز بها الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى. تجدر الإشارة إلى أن أويحيى زار مقر مداومة المترشح بوتفليقة بتلمسان وتلقى نسخا من إصدارات المداومة ليتوجه بعد ذلك إلى مدينة مغنية حيث نشط تجمعا هناك.