بابتسامتها البريئة تضع دليلة مجاهد آخر النقاط على حروف قصيدة عن المرأة رغبة منها في تكريم من "منفاها" بباريس كل قريناتها خصوصا الجزائريات. وخلال ربيع الشعراء المنعقد بباريس قارنت الشاعرة وبدقة كبيرة مواطنتها ببلدها الاصلي خصوصا بمنطقة أجدادها القبائل. واغتنمت دليلة مجاهد الوفية لهذا الموعد الأدبي الفرصة لاستذكار فن المرأة، خصوصا أن هذه الدورة السادسة عشرة للربيع تنظم تحت شعار "في صميم الفنون" وتكريم الشاعر والروائي والرسام الفرنسي ماكس جاكوب. وأوضحت الشاعرة، أنها تناضل بصفتها جزائرية من أجل الحرية والسلام ببلدها الأصلي مثلما يجري بباقي بلدان العالم وسلاحها في ذلك الكلمات وليس أي كلمات، مضيفة أن "الشعر يعتبر بالنسبة لها آخر مكان للاستماع والأمل". وتم تكريم دليلة مجاهد في سنة 1989 من طرف لجنة تحكيم ترأسها جاك لانغ وزير الثقافة والتربية سابقا ورئيس معهد العالم العربي حاليا. أما عدوها اللدود فهو الكراهية والإنكار، وهما الظاهرتين المتصاعدتين بفرنسا وغيرها من البلدان. وكثفت الشاعرة من نضالها باستعمال شعر "مناضل" والمشاركة في مؤتمرات التي تنظم حول الجزائر بالمركز الأوروبي للشعر بمنطقة "أفينيون" أو لقاء خاصة بمنظمة العفو الدولية في سنة 1995 أو قراءات شعرية بمصلحة الأطفال المرضى بمستشفى هنري دوفان بأفينيون.