يشارك أكثر من سبعين شاعرا من فحول الشعر الشعبي من مختلف ولايات الوطن في الطبعة السادسة لخيمة الشعر الملحون التي انطلقت فعالياتها، أول أمس الخميس. وتشهد هذه الخيمة التي تصنع الحدث بدار الثقافة امحمد بلخيرب بعاصمة الولاية، إقبالا واسعا من قبل هواة هذا التراث الثقافي، حيث تسجل هذه الطبعة مشاركة مكثفة لشعراء الملحون مما مكنها أن تتحوّل من حدث ثقافي محلي إلى تظاهرة جهوية بكل المقاييس، كما أوضح مسؤول مصلحة التنشيط الثقافي. وتنظم هذه الطبعة من خيمة الشعر الملحون التي تتزامن مع إحياء شهر التراث تحت شعار االتراث الثقافي والذاكرة... حتى لا ننسيب حيث يركز المشاركون على مسألة توظيف أبجديات الشعر الملحون في استذكار مآثر المجاهدين وبطولات الثورة التحريرية المظفرة، وذلك تماشيا مع إحياء فعاليات الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، كما ذكر فضلاوي لغريسي. ويشهد هذا الموعد الثقافي أيضا حضورا مميزا للعنصر النسوي، كما هو الحال بالنسبة للآنسة خطاب العالية المشاركة عن ولاية عين تموشنت التي أشارت بالمناسبة إلى ''أن الشعر الملحون أضحى فضاء خصبا للمرأة'' تمارس من خلاله إبداعات فريدة من نوعها من خلال توظيف عذب الكلمات لأجل تقديم رسالة ثقافية واجتماعية سامية. وتشكل هذه الطبعة السادسة من خيمة الشعر الملحون التي ستتواصل فعالياتها على مدار يومين فضاء للتباري بين الشعراء المشاركين وفرصة لبحث سبل المحافظة على هذا التراث الثقافي الأصيل.