أطلق عبد المالك سلال مدير الحملة الانتحابية للمترشح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة. اليوم من البليدة في ثاني يوم من الحملة الانتخابية، خطابا شديد اللهجة للأطراف التي قال إنها "تُحاول زرع الإحباط في نفوس الجزائريين والمساس بكرامتنا وإضعاف قوة وحجم الجزائر". وتعهد المترشح بوتفليقة مثلما أكده سلال "بإرساء جمهورية متجددة تكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري في حال فوزه في رئاسيات 17 أفريل المقبل"، مضيفا "حان الوقت لإرساء جمهورية متجددة تجعل من الجزائر لؤلؤة إفريقيا والبحر المتوسط". ووجّه سلال رسالة تحذير ووعيد قال فيها "الذين يحاولون الاقتراب من الجزائر سوف نفعل بهم مائة مرة ما فعلناه في تيڤنتورين"، وهو ما جعل الشباب الحاضرين بقوة في القاعة المتعددة الرياضات بملعب مصطفى تشاكر، يتفاعلون بقوة ويهتفون "وان تو ثري فيفا لا لاجيري". وحذّر سلال من المُخطط الذي يستهدفنا اليوم واعتبره بمثابة "فعل مباشر لاستعمار أجنبي ولا يوجد تحليل آخر لهذا الوضع الراهن" حسبه والذي أوضح أيضا أن "غرس الإحباط يولد التدخل الأجنبي في شؤوننا وهذا لن نقبله أبدا". وحثّ الشباب "باعتبارهم شباب المستقبل" على عدم الانسياق أو الوقوع "في فخّ الإحباط والفتنة"، بعد أن أكد على ضرورة الالتفاف حول المترشح بوتفليقة "كونوا مطمئنين بأن هذا المترشح هو مترشح الشباب وكل الجزائريين"، والذي كما قال سلال إنه "قادر على "شقاه" وبرنامجه سيرفع البلد إلى مستوى عال"، مضيفا "صحيح إن صحته أي صحة الرئيس لم تكن تسمح له بالترشح، لكنه استجاب لنداء ملايين المواطنين ونحن أيضا يجب أن نقف معه"، مبرزا أن بوتفليقة هو "الرجل الذي سيواصل المصالحة الوطنية مع كل الجزائريين". ووعد سلال بأن "برنامج المترشح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة خلال الفترة المقبلة سيرتكز على الجانب الاقتصادي منها ولاية البليدة باعتبارها قطبا صناعيا وسنحقق تطورا في المجال الصناعي والقطاع الفلاحي لتحقيق الاكتفاء الغذائي من خلال استصلاح مليون هكتار من الأراضي وتدعيم الفلاحين". وعاد سلال أمام سكان البليدة إلى ما عانته ولاية البليدة خلال العشرية السوداء، مذكرا بشهداء هذه الأزمة كالشهيد بوسليماني الذي سقط على يد الإرهاب والشيخ محفوظ نحناح الذي "دعمّ الرئيس بوتفليقة"