كشف محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم جمال بن صابر عن استحداث قلعة خاصة ستكون فضاء لاحتضان هذه التظاهرة على مدار السنة من خلال عدة أنشطة ثقافية متعلقة ب''أبي الفنون''. وأكد المتحدث على هامش انطلاق العروض الخاصة بالطبعة الثالثة والأربعين التي تحتضنها دار الثقافة بمستغانم ''ولد عبد الرحمن كاكي''، أنه قد برمج ضمن هذا المشروع العديد من المرافق على غرار مسرحين؛ الأول بالهواء الطلق والآخر مغطى، إلى جانب عدد من الورشات التكوينية وفندق يتسع لخمسين سرير ومطعم ومقر لمحافظة المهرجان. وسيسمح هذا الفضاء الثقافي، حسب بن صابر، باحتضان المهرجان الوطني لمسرح الهواة سنويا، إضافة إلى تنظيم لقاءات فنية وتقديم عروض مسرحية متنوعة. كما سيجد الباحثون والكتاب والمخرجون والممثلون والإعلاميون المشتغلون في المسرح، ب''ميدياتك القلعة''؛ كل الأرشيف الخاص بالمهرجان منذ ميلاده سنة .1967 ويندرج هذا المشروع الذي ينتظر تجسيده بعد الحصول على الأرضية الملائمة، في إطار مخطط عمل محافظة المهرجان الممتد منذ 2006 إلى .2010 وفي السياق ذاته، أشار بن صابر إلى أن أرضية العمل التي رسمها المهرجان منذ سنة 1999 حققت نتائج إيجابية؛ حيث استطاعت تجسيد الأهداف المحددة في المهرجانات السابقة منها تنظيم عروض ضمن وخارج المسابقة إلى غاية التحضير لدورة 2010 التي تعتبر خاصة كونها تشهد مشاركة قوية للفرق الأجنبية. وكان محافظ المهرجان قد أشار خلال حفل الافتتاح قبل يومين، إلى أنه قد برمجت ضمن هذه الطبعة عروض مسرحية جديدة تأتي تزامنا مع الذكرى العشرين لوفاة مؤسس المهرجان بن عبد الحليم مصطفى المدعو ''سي الجيلالي'' والذكرى ال15 لوفاة أحد أعمدة ''الفن الرابع'' بالجزائر ولد عبد الرحمن عبد القادر المدعو ''كاكي''، كما تطرق إلى مختلف النقاط التنظيمية والتغييرات التي طرأت على مجريات التظاهرة، تخص أساسا تحويل العروض التي كانت مبرمجة بالمسرح الجهوي لمعسكر إلى مقري جمعيتي ''الإشارة'' و''الموجة'' بمستغانم.