كشف محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة جمال بن صابر أمس في ندوة صحفية بالمسرح الوطني محي الدين باشطرزي، عن برنامج الدورة الثالثة والأربعين للتظاهرة التي تحتضنها مدينة مستغانم بداية من السابع عشر وإلى غاية ال 26 جويلية، مؤكدا أنها ستكون مميزة وجديدة مقارنة بباقي الدورات التي لاقت، حسبه، نجاحا طيبا حتى أصبح مهرجان مستغانم أعرق تظاهرة في إفريقيا من خلال نصف قرن من العطاء. وأشار بن صابر إلى أن الطبعة الجديدة ستكون دولية وذلك بالتعاون مع المسرح الدولي لمسرح الهواة، حيث ستعرف مشاركة 11 فرقة ممثلة ل 25 دولة من بينها فنزويلا وبولونيا وكرواتيا وليتوانيا وإسبانيا والبنين والكونغو والمغرب وتونس، إضافة إلى فلسطين في إطار احتفالية ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''، والصين التي اختيرت هذا العام كضيف شرف. ما سيتم اختيار عشرة أعمال من مجموع الأعمال المشاركة في مبادرة أرادتها الدائرة الفنية للمهرجان أن تكون آخر حلقة ضمن مشروع ''أرضية العمل'' الممتدة بين العام 2005 والعام الجاري. وحسب محافظ المهرجان فإن الدورة الجديدة للمهرجان ستحمل أيضا طابعا خاصا كونها تتزامن والذكرى العشرين لوفاة مؤسس مهرجان مستغانم الجيلالي مصطفى ولد عبد الحليم، والذكرى الخامسة عشر لرحيل المسرحي ولد عبد الرحمن كاكي الذي كتب مسيرة المسرح المحترف في الجزائر منذ العام 1962 وإلى غاية .1980 من جهة أخرى أكد بن صابر أن هذه الدورة اختارت أن تكرم رجال المسرح الهاوي في العالم، إلى جانب رموز المسرح الجزائري؛ ناهيك عن تنظيم ندوات ومحاضرات قال إنها ستأخذ شكل ''قعدات'' تقليدية تضفي على التظاهرة أصالتها وعراقتها. وعن جائزة ''الكاكي الذهبي''، قال بن صابر إن قيمتها لا تزال تراوح مكانها، وستمنح للفرق الفائزة في التظاهرة عن أحسن كتابة مسرحية، مضيفا أن هذه الجائزة تعد أهم الإنجازات المحققة وترمي إلى تطوير حقل الكتابة المسرحية في الجزائر من خلال تحفيز الشباب على الكتابة، واكتشاف المواهب. وهنا كشف ذات المتحدث عن استحداث تخصص جديد يدخل فروع المسرح أسماه ب ''دراماتولوجي''. من جهته كشف المكلف بالإعلام بالمسرح الوطني فتح النور بن براهم عن موعد المهرجان الدولي للمسرح المحترف الذي سينطلق في الرابع عشر من أكتوبر القادم وإلى غاية ال 27 منه، واغتنم الفرصة ليرد على بعض من سماهم ب''المشككين في قدرات المسرحيين الجزائريين'' من نقاد قال عنهم إنهم لا يصلحون إلا لتحطيم وتثبيط عزيمة المسرح الجزائري من خلال انتقاداتهم اللاذعة التي لا تنم إلا عن الحقد، كما جاء على لسانه، معتبرا أن المسرح الجزائري ليس مسؤولا عن رداءة الإنتاج أو جودته وأن مختلف المجالات في الجزائر بما فيها المسرح لا تخلو من النقائص والعيوب، على حد تعبيره.