تواصل اليوم لليوم الثالث على التوالي الإضراب غير المتوقع لعمال المترو بالعاصمة، حيث لم يتم أمس الجمعة العمل بنظام توفير الحد الأدنى للخدمة مما جعل المسافرين على فوهة بركان خاصة أن الإضراب تزامن مع نهاية الأسبوع وكان قرابة ال400 عامل في ميترو الجزائر قد نظموا صبيحة الأربعاء إضرابا مفتوحا أمام بهو الشركة تنديدا بعدم استجابة إدارة شركة "أر تي تي بي" لمطالبهم والمتمثلة في زيادة الأجور وتحسين ظروف عملهم حسب ما أكده دبابي رضا مسؤول بالنقابة الذي أضاف أنه تقرر الدخول في إضراب "مفتوح" "لدعم مطالب العمال المتعلقة بالأجور والمنح"، ولم يتم التوصل إلى اتفاق من قبل إدارة الشركة مع العمال الذين اعتبروا أن الإضراب جاء نتيجة فشل المفاوضات التي قامت بها النقابة مع إدارة الشركة والمتمثل في أزيد من 24 لقاء. ويعتبر إضراب الثالث على التوالي ولقي استجابة واسعة في صفوف الموظفين والمسؤولين سواء وسط السائقين أو القائمين على شبابيك الدفع وكذا عمال الصيانة وأعوان الأمن مما دفع شركة ميترو الجزائر بالاستعانة بمسؤولي الشركة الفرنسية لتعويض العمال المحتجين وضمان الحد الأدنى للخدمات وفي سياق متصل توقف أمس إضراب عمال السكك الحديدية بعد أن توصلت النقابة الى اتفاق مع إدارة الشركة حول مطالب العمال التي وصفوها بالمشروعة، ليبقى عمال الميترو من جهتهم مضربين الى إشعار آخر حتى تسوى المطالب وهو ما سيضع المسافرين في أزق أمام قلة وسائل النقل.