فتحت اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية التي تلقت إلى غاية أمس 41 إخطارا يخص الحملة الانتخابية، تحقيق حول التجاوزات التي قامت بها بعض وسائل الإعلام الخاصة والعمومية في تعاملها مع الحملة الانتخابية، كما أحالت ثلاثة إخطارات أخرى على العدالة. كشف الوافي خليفي نائب رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات أن اللجنة أوفدت قضاة للتحقيق في تجاوزات بعض وسائل الإعلام العمومية والخاصة التي لم تحترم قواعد الإنصاف في تغطية نشاط بعض المترشحين بعد تلقيها إخطارات تخص هذه القضية. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" أن اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات الرئاسية 2014 بصدد التحقيق في القضية وسيت إلزام القنوات المعنية بالكف عن مثل هذه التجاوزات مع ضرورة الالتزام بالإنصاف في تغطية نشاطات المترشحين في حال ثبوت ذلك. كما أشار المتحدث إلى أن اللجنة فصلت منذ بداية الحملة الانتخابية الى غاية ظهر أمس في 41 قضية معظمها مرتبط ب«النشر العشوائي للملصقات الإشهارية" الخاصة بالحملة الانتخابية أي "وضع الملصقات الإشهارية المتعلقة بالحملة الانتخابية في الأماكن غير المخصصة قانونا أو خارج الأوقات المحددة قانونا". وأشار المتحدث إلى أن اللجنة تلقت خلال اليومين الأخيرين شكاوى تخص عدم احترام المترشحين أماكن التجمعات، وإخطارات تخص الاعتداءات المسجلة على مداومات بعض المترشحين علما أنه تمت إحالتها على العدالة في الولايات المعنية. وأبرز أن 90 بالمائة من هذه الإخطارات سجلها أعضاء لجنة الإشراف ومساعدوهم من خلال محاضر معاينة تم تحريرها على المستوى الوطني بعد تسجيل مخالفات صريحة لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وقال إن اللجنة اتخذت القرارات المناسبة بإخطار الولاة عبر الولايات المعنية التى سجلت فيها هذه الإخطارات التي أعقبها التدخل الإيجابي والفوري لهؤلاء الولاة في تنفيذ قرارات لجنة الإشراف بخصوص نزع هذه الملصقات العشوائية. وأضاف المتحدث أن اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية "تتكفل بالإخطارات وبإصدار القرارات بشأنها في أقصر وقت ممكن ومتابعة تنفيذ هذه القرارات حسب ما تتلقاه من بلاغات ووفقا لما يخوله لها القانون. وفيما يتعق بالحملة الانتخابية بالخارج أكد المتحدث أن اللجنة لم تسجل أي تجاوزات حيث لم تتلق أية إخطارات حول تجاوزات في سير الحملة بالخارج الى غاية اليوم وهو الشأن بالنسبة للحرب الكلامية بين المترشحين، حيث قال في هذا الشأن إن اللجنة لم تتلق أي إخطارات تخص التجريح أو السب والشتم.