كشف والي غرداية النقاب عن مخلفات المواجهات الدامية التي عاشتها الولاية منذ شهر جانفي الفارط، أين قدرت الخسائر بالملايير في وقت لم تنطفئ فيه نار الفتنة بعد، وسط الحرب التي يقوم بها حاليا نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي للانتقام وتشويه صورة الطرف الثاني من النزاع، حيث أكد والي غرادية أن الخسائر المحصاة إلى غاية الآن قدرت بالملايير فيما يخص الممتلكات العامة والخاصة، أين تم حرق وإتلاف أزيد من 706 محل ذات طابع سكني وتجاري ويتعلق الأمر ب445 منزل و261 متجر بكل من ضاية بن ضحوة وغرداية، ومعلوم أن منطقة غرداية كانت مسرحا لمواجهات بدأت نهاية السنة الفارطة بين مجموعات من الشباب التي صاحبتها أعمال رشق بالزجاجات الحارقة ومواد مشتعلة أخرى وتخللتها أيضا أعمال تخريب ونهب وحرق. وتبين في الوهلة الأولى أن هذه الأحداث قد جرى تسويتها بعد تدخل وحدات مكافحة الشغب والشرطة مدعمة بفرق الدرك الوطني التي تم نشرها، حيث استعادت المنطقة هدوءها قبل أن تتجدد الاشتباكات وبشكل متكرر بدون أي سبب واضح منتصف شهر جانفي وفيفري الماضيين. وسجل مجموع سكان غرداية بمختلف أطيافهم وبمرارة أن المدينة قد تعرضت لصدمة عنيفة جراء أعمال العنف التي ميزتها مشاهد النهب والحرق للمحلات وللسكنات ولبساتين وتجزئات البناء. وتسببت هذه الأحداث المؤسفة في وفاة سبعة أشخاص وأكثر من مائة جريح وحرق ما يزيد عن ثلاثين مركبة ملك لخواص. ويجري الحديث حاليا حول التعويضات التي ستقدمها الحكومة للمتضررين من أعمال الشغب التي شهدتها المنطقة، لاسيما التجار منهم حتى تعود المياه إلى مجاريها، إلى جانب ذلك، كان أعيان بنو مزاب قد بادروا إلى جمع أموال لإعانة التجار، طالبين منهم بفتح محلات في مناطق موازية إلى غاية استكمال الإصلاحات، كما تم تنظيف سوق وسط المدينة المعروف بحضارته من مخلفات الاشتباكات.