يحقق أمن الدولة في موريتانيا منذ قرابة أسبوع مع جزائريين، قالت إدارة الشرطة في نواكشوط إنهما حاولا تغليط عناصرها بشأن هويتهما الحقيقية، بعدما صرحا بأنهما مغاربة وبحوزتهما وثائق هوية جزائرية. وأعلنت الشرطة الموريتانية أنها ألقت القبض على الجزائريين وهما رجل في الخمسين وشاب في السادسة عشرة، من دون أن تعطي معلومات إضافية، في الحيز الإداري التابع لمفوضية روص، بعدما اشتبهت الشرطة الموريتانية في هويتهما الحقيقية. خاصة بعدما صرحا بأنهما من جنسية مغربية في حين تشير أوراق هويتهما الأصلية إلى أنهما جزائريان، عندها قررت الشرطة احتجازهما وتم إحالتهما من طرف الإدارة الجهوية للأمن في ولاية اترارزة الموريتانية إلى إدارة أمن الدولة للتحقيق معهما ومعرفة أسباب تضارب المعلومات حول هويتهما. وتشير المصادر إلى أن الأمن الموريتاني لم يستطع لحد الساعة الكشف عن هوية الشخصين المحتجزين، فيما اكتفى بطلب المساعدة من نظرائه في الجزائر والمغرب لتحديد الهوية الحقيقية للموقوفين، والأسباب التي كانت وراء تقديمهما معلومات خاطئة. فيما يشتبه في أن يكونا على صلة بالتنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''. وكانت التحقيقات الأمنية التي أجرتها مصالح الأمن المختصة في الجزائر قد كشف أن العديد من الإرهابيين المستجوبين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال عمليات عسكرية، أو ممن سلموا أنفسهم لمصالح الأمن للاستفادة من تدابير ميثاق المصالحة الوطنية، لجأوا إلى موريتانيا ونسجوا علاقات مع متشددين محليين قبل مغادرتهم المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة.