اتهم علي بن واري المُترشح المُقصى من رئاسيات 17 أفريل الجاري، قناة إعلامية خاصة، "بخدمتها وتلبيتها لأجندة خاصة بالمافيا في الحكم" حسب ما تضمنته رسالته التي نشرها أمس، وذلك على خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام حول مضمون رسالته التي وجهها إلى الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي يطلب فيها حسب ما نقلته وسائل الإعلام التدخل الأجنبي من خلال فرض الديمقراطية في الجزائر، وأكد بن واري بأن القناة "تسعى إلى تشويه مضمون رسالتي وتطاول على شخصي". وفي بيان له، حاول بن واري توضيح موقفه، غير أنه حمل "تناقضات" بحيث من جهة ينفي دعوته للتدخل الأجنبي ومن جهة ثانية يُفهم أن المقصود من كلامه هو الدعوة للتدخل الأجنبي وذلك عند قوله "إن صمت ولا مبالاة الدول العظمى لما يحصل في الجزائر جعل الشعب الجزائري المعزول في حيرة من أمره وبات يتحمل كل أشكال العنف الذي يفرضه عليه النظام...القائم في الجزائر منذ 52 عاما، وأردت من خلال رسالتي المفتوحة أن أقول للدول المتقدمة أن لا تكتفي فقط بشراء غاز وبترول الجزائر بأسعار رخيصة.. ولو بقيت الأمور على حالها سوف تنجر البلاد والمنطقة برمتها إلى ما يحمد عقباه". وذكر أيضا أن "بعض القراء لم يفهمُ مغزى الرسالة المفتوحة التي وجهتها إلى أوباما وبن كي مون وبروزو، وقال "رسالتي تدعو إلى إعادة تحديد علاقاتنا مع أوروبا والدول العظمى واجبارهم على عدم الاعتراف بالأنظمة التي تنتهج التزوير للبقاء في السلطة بغير إرادة شعوبها ما يجبر شبابنا إلى الفرار من وطنهم واللجوء إلى هجرة سرية في أوروبا وغيرها من الدول الغربية الديمقراطية".