حذّر من خطر دخول آلة التزوير ومما قد ينجر عنه بعد 18 أفريل قام كاتب الدولة المكلف بالشؤون الخارجية، جون كيري، بإدراج تغيير على زيارته التي كانت مبرمجة، للجزائر يومي 2 و3 أفريل حسب البيان الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، والمغرب، مفضلا العودة إلى الشرق الأوسط،حسب ما قالت وكالة ”رويترز”، وهو الإلغاء الذي أثار عدة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت واشنطن إلى اعتماد أجندة جديدة. ذكرت وكالة ”رويترز” للأخبار، في برقية لها أمس، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قام بتغيير برنامج زياراته التي كانت مقررة هذا الأسبوع، حيث عاد ليلة أول أمس الإثنين، إلى الشرق الأوسط، تحت غطاء إنقاذ محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة. واستثنت الوكالة الإشارة إلى الزيارة التي كانت مقررة للجزائر يوم الخميس، مكتفية بالتذكير بأنه أدرج تغييرا على برنامجه. ويأتي هذا الإلغاء عقب تنظيم الجالية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية لوقفة إحتجاجية أمام الكونغرس الأمريكي، ما فتح المجال للحديث عن إستجابة واشنطن لمطالب المحتجين وتغيير وجهة مبعوثها جون كيري بعيدا عن الجزائر. وربط العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، الإلغاء، بالفوضى التي تطبع الجزائر بعد توسع رقعة الرافضين للعهدة الرابعة، وأضاف أن ”جون كيري فضل التريث لأن الأمور غير مستقرة، وفضل التعامل مع الوضع بعيدا عن الزيارة الميدانية”، لا سيما مع بروز دعاة المرحلة انتقالية، مع المظاهرات التي تعتزم المعارضة وبعض المترشحين تنظيمها، ما قد يضع مبعوث واشنطن في مأزق في حالة فرض التغيير بواسطة الشارع، حيث ستواجه إشكالية في التعامل مع من سيكون بعد بوتفليقة. من جهته أكد الدبلوماسي السابق، عبد الرحمان دحمان، في تصريح ل”الفجر”، أن ”زيارة كاتب الدولة الأمريكي التي كانت مبرمجة للجزائر ليس مرغوبا فيها”، وقال إن الجزائر ليست أفغانستان أو العراق، ومنه ”لا نستطيع تقبلها في ظرف يبحث فيه الجزائريين عن مخرج، وحالة الغليان تطبع عدة قطاعات”، وتابع بأن ”كتلة الرفض لدى الرأي العام خلال الحملة الانتخابية تجعل من زيارة جون كيري لبلادنا مرفوضة وغير مقبولة تماما، كما أن أمير قطر هو أيضا غير مرحب به في الجزائر”. وأضاف المتحدث أن جبهة الرفض لزيارة جون كيري، كانت القاسم المشترك لعدة أحزاب وشخصيات لما تحمله من نوايا غير بريئة، وقد عبر مترشحين للانتخابات عن ذلك الأمر وخص بالذكر الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون. شريفة عابد حذّر من خطر دخول آلة التزوير ومما قد ينجر عنه بعد 18 أفريل بن واري يراسل أوباما، بان كيمون وآشتون لتعزيز ظهور نظام ديمقراطي بالجزائر راسل أمس، علي بن واري، المترشح السابق للرئاسيات، كل من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهيئة بان كيمون، وممثلة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، للتشديد على أهمية إجراء انتخابات شفافة ونزيهة في ضمان استقرار الجزائر والمنطقة. وأوضح في الرسالة أنه ”يتعين على أوروبا والأمم المتحدة والدول الديمقراطية الكبرى، تعزيز ودون تأخير، ظهور نظام ديمقراطي في الجزائر”. وجاء في الرسالة التي فضل بن واري أن تكون مفتوحة، أن ”الجزائريين ينتظرون انتخاب رئيس جديد يوم 17 أفريل، ويتوقع الكثير من هذه الانتخابات لأنه مثل الشعوب الأخرى، يرفض أن تكون عقبة قد تحول دون تحقيق هذا الحلم”، محذرا من التلاعب مرة أخرى بها عن طريق آلة التزوير، مذكرا في الرسالة بمرور 23 عاما على الانتخابات التشريعية الأولى التي كان خلالها عضوا في الحكومة تبعتها عشرية سوداء، وخنق للحريات وانحدار اقتصادي واجتماعي كانت مكلفة للغاية في البلاد”، وفق قوله، وفي ظل ”غياب تغيير جذري في طريقة الحكم، والمرتبط بوجه التحديد بقضية الانتخابات المقبلة”، دق الوزير الأسبق، ناقوس الخطر من مخاطر اقتصادية بعد زيادة سكانية ب4 ملايين نسمة، وتواصل الاعتماد على 98 في المائة من عائدات نفطية. وحاول بن واري أن يقرن بين هذه المعطيات والرهان على ضمان استحقاق رئاسي نزيه، وقال إنه ”لهذا السبب يتعين على أوروبا والأمم المتحدة والدول الديمقراطية الكبرى، تعزيز دون تأخير، ظهور نظام ديمقراطي في الجزائر”، وتابع أن المجتمع الدولي لديه الوسائل لفرض خيار النزاهة، مشيرا إلى ”آلية الاحتيال الظاهرة للعيان بالفعل، من خلال التحيز في الحملة الانتخابية للرئيس الذي لم يتردد في انتهاك الدستور في عام 2008”، محذرا مما هو آت يوم 18 أفريل، حيث أن ”الشعب الجزائري سوف يتحرك لتحمل مسؤولياته في الشارع، وللتعبير عن التزامه بالتغيير السياسي السلمي، لكن مخاوف مع ذلك تبقى قائمة، في مظاهرات حاشدة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها”، وفق توقعات بن واري.