أعلن عبد الفتاح زياني، سفير الجزائربالدوحة، عن البدء في التحضير لاجتماعات اللجنة العليا القطريةالجزائريةبالدوحة قريبا على مستوى رئيسي وزراء البلدين، بعد رئاسيات 17 افريل 2014، حيث يرتقب أن يطير الوزير الأول رفقة وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي إلى قطر للمشاركة فيها. وأفاد سفير الجزائر في الدوحة لصحيفة الشرق القطرية أن اجتماع اللجنة العليا سيكون أولى الثمار الاقتصادية للزيارة الرسمية التي قام بها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وقال في السياق لقد تم الاتفاق خلال الزيارة على عقد دورة اللجنة العليا القطريةالجزائرية المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء في البلدين بالدوحة، حيث سبق وعقدت الدورة السابقة في الجزائر في جانفي 2010، مضيفا أن عدم انعقاد اللجنة طوال تلك الفترة لم يعطل مسيرة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد أن تم توقيع 8 اتفاقيات اقتصادية خلال زيارة حمد بن خليفة ال ثاني في جانفي 2013. وفي هذا الإطار يتوقع أن يتم خلال اجتماعات هذه اللجنة الاتفاق على خريطة جديدة لقطاع الطاقة في العالم والمنطقة العربية بالتحديد، على اعتبار الدولتين من أهم الدول المصدرة للغاز في العالم، خاصة بعدما ناقش أمير قطر الشيخ تميم بن حمد خلال زيارته إلى الجزائر مؤخرا، مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي زار الجزائر خلال نفس الفترة كذلك، إمكانية قيام قطر بتصدير الغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية بدلا من روسيا التي يتوقع أن ينخفض إنتاجها الموجه إلى أوروبا خلال الفترة المقبلة. وتعول قطر حسب المحللين كثيرا على السوق الأوروبية بعد خسارتها للسوق المصري لصالح الجزائر إثر توقيع اتفاق توريد غاز البوتان الموقع بين سوناطراك والحكومة المصرية، بعد أن تخلت عن الغاز القطري إثر الأزمة التي نشبت بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي.