من ولاية معسكر التي بايعت الأمير عبد القادر، دخل مدير حملة الرئيس المترشح عبد المالك سلال على هتافات "الشعب يريد سلال" في رد غير مباشر على أحداث العنف التي صاحبت زيارة سلال إلى ولاية بجاية ودفعته إلى إلغاء تجمعه، حيث رفض عبد المالك سلال الخوض في هذه الأحداث واكتفى بالقول لا مكان بيننا للإقصاء وقلوبنا دائما مفتوحة ولا نعرف الكراهية أو الإقصاء، وقال إنه لا بد أن نبني دولة نهائية بقوة، وخاطب في تجمع شعبي كبير بالقاعة المتعددة الرياضات على مواطني الولاية بقوله الأمير عبد القادر أنشأ أسس الدولة المعاصرة وعلينا أن نكمل مشروعه ونحافظ عليه"، وأوضح مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، أن مرشحهم بوتفليقة سيبني"جمهورية ثانية" قوامها عدم غلبة مؤسسة على أخرى أو فرد على آخر، ولا وصاية فيها لأي مؤسسة على الشعب. ووقف عبد المالك سلال مطولا عند مؤسس الدولة الجزئراية الأمير عبد القادر الذي قال إنه وضع أسس الدولة الحديثة وقدم مقاربة مع برنامج الرئيس بقوله إنه حان الوقت لنبني الجزائر التي حلم بها الأمير عبد القادر الذي تكلم عند الحوكمة التي تعني دولة للشعب، وهو ما سيتجسد عبر برنامج التجديد لعبد العزيز بوتفليقة لخلق دولة لا رجعة فيها، وأضاف أنه قد حان الوقت لبناء ما حلم به الأمير، وأضاف أن الرئيس سيجسد دولة الأمير في الدستور الجديد الذي سيضمن جزائر عصرية كل واحد فيها يحترم الآخر، وبعد تأكيده على نهاية الشرعية الثورية في قوله "سيتحمل جيل الاستقلال المسؤولية نهائيا"، طلب منهم دعم المرشح بوتفليقة في انتخابات 17 أفريل الجاري. كما وقف الوزير الأول السابق، على "رمزية وقوف بوتفليقة لوزير خارجية أمريكا جون كيري"، بقوله "انظروا كيف وقف الرئيس أمام كيري، وقال -تشبيه-نحن هنا نحن واقفون، الشعب الجزائري واقف"، وانتقد سلال من يصفهم بدعاة "البؤس والسواد"، وقال عنهم "يجب أن ننسى نهائيا البؤس ومن يريد تسويد كل شيء، ليعرفوا أننا شعب واحد متوحد". ونفى عبد المالك سلال، تهمة"الجهوية والطائفية"، وقال في تجمع مسائي بسيدي بلعباس "ليست لدينا الطائفية والجهوية ولم نقص أحدا، ومرحبا بالجميع أي كان ملتح أو غير ملتح"، ونبّه إلى أن أهم نجاح لبوتفليقة الاستقرار، وبنوع من الحزم أكد "الاستقرار هو من السيادة الوطنية وسندافع عنها إلى آخر قطرة من الدم"، كما رد على بعض القراءات المتعلقة بقرب نفاذ الخزينة الوطنية ونبوض البترول، وأكد أن الجزائر لن تسقط وربط ذلك بتوفر المؤهلات خاصة البترول.