شدد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، فاتح بوطبيق، على ضرورة فتح نقاش موسع حول ظاهرة الاعتداء على المترشحين لرئاسيات 17 أفريل الجاري أو ممثليهم، داعيا إلى اعتماد خطاب هادئ وتفادي الخطاب التحريضي. وجاء هذا في تصريح لبوطبيق، جدد فيه رفضه المطلق للعنف وتمسكه وحرصه على تفادي تكرار سيناريو أحداث بجاية وما شهدته من اعتداءات "مشينة، منافية لروح الديمقراطية"، حيث أكد أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بتمثيلها ولائيا أو إيفاد مبعوث خاص يمثلها لتقصي الحقائق، ونقلها للجنة التي تكتفي فيما بعد برفع تقاريرها واتخاذ إجراءات احترازية من شأنها الحيلولة دون تكرار "سيناريو بجاية"، فيما تتكفل اللجنة القضائية، يضيف، بالجانب الجزائي، وفي هذا الشأن قال فاتح بوطبيق إنّ لجنته راسلت الجهات الإدارية. وعن الإجراءات المتخذة، دعا بوطبيق إلى ضرورة فتح نقاش موسع حول هذه الظاهرة، مؤكدا أن لجنته تكتفي برفع التقارير والإجراءات الاحترازية التي تحول دون تكرار الظاهرة، مضيفا أن اللجنة القضائية تتابع المسألة جزائيا، أما لجنة المراقبة فقد راسلت الجهات الإدارية مطالبة إياها بضرورة تأمين تغطية أمنية لكافة المترشحين، كما طالبت هؤلاء بدعوة أنصارهم إلى ضبط النفس من أجل انتخابات نزيهة، ملزما المترشحين بالابتعاد عن الخطابات التحريضية والتأجيجية وعدم استعمال رموز الدولة والتمسك بما يمليه القانون العضوي للانتخابات، لاسيما بما تعلق منه بمسألة منع المساس بسلامة وكرامة الآخرين.