- اعلن مصدر دبلوماسي اوروبي الجمعة ان اسرائيل دمرت هذا الاسبوع عددا من مساكن الصفيح التي مولها الاتحاد الاوروبي في قطاع حساس من الضفة الغربيةالمحتلة قرب القدس. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم وفد الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية، "في التاسع من نيسان/ابريل هدمت ثلاثة من اصل 18 مسكنا من الصفيح في جبل البابا قرب مستوطنة معالي ادوميم شرق القدس". واوضح المتحدث ان اكواخ الصفيح الجاهزة التي تؤوي فلسطينيين فقدوا مساكنهم بسبب الاحوال الجوية القاسية في بداية السنة "مولتها جزئيا دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي" عبر هيئة "ايكو" للإغاثة الانسانية. واوضح دبلوماسي من بلد عضو في الاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس ان هذه الأكواخ الجاهزة مولتها فرنسا وهيئة "ايكو" للإغاثة. وقد تعذر الحصول على تعليق الجمعة من الادارة العسكرية الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية. وقال الدبلوماسي ان وفدا من الدبلوماسيين واعضاء اجهزة التعاون لعدد من البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ومن هيئة ايكو، تفقد صباح الجمعة هذه المنازل للاطلاع على الاضرار. وحذر من ان اسرائيل توشك على هدم مساكن جاهزة ما زالت قائمة في جبل البابا. واضاف المتحدث باسم وفد الاتحاد الاوروبي ان اسرائيل اصدرت في شباط/فبراير اوامر هدم تشمل 18 بيتا جاهزا بالاجمال في جبل البابا. وقال ان مندوبي الاتحاد الاوروبي "اثاروا هذه المسألة مع السلطات الاسرائيلية" في ذلك الوقت وبعد عمليات الهدم. وافاد موقع اوراكتيف الاعلامي في بروكسل نقلا عن دبلوماسي اوروبي طلب عدم الكشف عن هويته، ان عددا من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تنوي ان تطالب اسرائيل بتعويض مالي "كلما دمرت مشاريع مساعدة انسانية يمولها الاتحاد الاوروبي". والبيوت الجاهزة التي دمرت هذا الاسبوع تقع في قطاع اي1 المثير للخلاف والذي يربط القدس الشرقية بالضفة الغربية. وتنوي اسرائيل بناء منازل في قطاع اي1 منذ بداية التسعينات، لكن بسبب الضغوط الدولية القوية، لم يحصل شيء بعد. واثار مشروع بناء 1200 وحدة سكنية كشف عنه في كانون الاول/ديسمبر 2012 غضب الولاياتالمتحدة وسرعان ما اوقف. ويقول الفلسطينيون ان عمليات البناء الاسرائيلية في قطاع اي1 من شأنها ان تقسم الضفة الغربية وتؤثر على فرص الدولة الفلسطينية المنشودة في البقاء والاستمرار.