أوضح الأمين العام للأفلان عمار سعيداني في كلمة له خلال تجمع شعبي حاشد بالعاصمة، أن الأمن والاستقرار الذي عاد لربوع الوطن، كان بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي، جهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال بأن الإنجازات العظيمة لبوتفليقة كافية وحدها لدفع الشعب إلى الوقوف مع بوتفليقة، مؤكدا بأن المدارس والمتوسطات والثانويات والمستشفيات والمستوصفات والجامعات والطرقات والسكان التي وزعت على المستفيدين منها، كلها شاهد يتحدث على الإنجازات العظيمة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وأكد عمار سعيداني في خطاب استغرق 15 دقيقة فقط وسط هتافات المساندين للعهدة الرابعة وزغاريد النساء، وأهازيج المواطنين المرددين للأناشيد الوطنية أن "بوتفليقة مد يده للشعب والشعب اليوم يمد يده لبوتفليقة"، وقال إن "هذا الهدوء وهذه السكينة التي يعيشها الجزائريون اليوم تعود لجهود رجل آمن بالجزائر أولا، والجزائر ثانيا، والجزائر ثالثا". ودعا عمار سعيداني جميع الشرفاء والغيورين على البلاد إلى استغلال صلاة الجمعة من أجل الدعاء للرئيس بوتفليقة بالصحة والعافية. التجمع اختتم بأعمال عنف بين طلبة ينشطون ضمن التحالف الطلابي الحر، المساند لبوتفليقة، جاؤوا للمشاركة في التجمع، حيث تحولت القاعة في ختام التجمع إلى حلبة للملاكمة، وتبادل للضرب بالكراسي والأعمدة الحديدية، على وجه الخصوص، مما تسبب في تخريب وتحطيم العتاد التابع للقاعة، التي احتضنت التجمع، الأمر الذي أصاب المواطنين الحاضرين، خاصة النسوة منهم، بالهلع الشديد، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتهدئة المشادات. وحسب شهود عيان، فإن المشادات اندلعت عقب خلاف بين بعض الأنصار حول حمل الشعارات الخاصة بالتجمع، فيما أكد آخرون أن الأمر يتعلق بقضية تحرش بإحدى الفتيات المشاركات في التجمع، والتي تنشط في نفس التنظيم، الأمر الذي أدى إلى تدخل زملائها للدفاع عنها، لينتهي بهم الأمر إلى عراك ومناوشات دموية. خلفت الأحداث جريحا أصيب بطعنة سكين أثناء المشادات، وهو طالب ينشط في صفوف التجمع الطلابي الحر، كما أوقفت قوات الأمن طالبا آخر ينشط في نفس التنظيم.