أويحيى: دعاة المقاطعة يحاولون وضع الجزائر في طريق مسدود رافع أمس أحمد أويحيى في تجمعه الشعبي المنظم بالقاعة متعددة الرياضات بغو عبد الحميد بأم البواقي في إطار تنشيطه للحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من أجل الاستمرارية التي اعتبرها في صالح الجزائر منتقدا المناهضين للعهدة الرابعة من الذين اعتبرهم شكلا من الأخطار المحدقة بالجزائر من الداخل. وكان أويحيى قد استقبل باحتجاجات الرافضين للعهدة الرابعة والذين رفعوا لافتات ورددوا شعارات متفرقة وتجندت القوات العمومية ومنعتهم من الوصول إلى موكب منشط التجمع. أويحيى في كلمته اعتبر بأن الجزائر تحاصرها عديد المخاطر المحدقة بها وأولاها المخاطر الخارجية معتبرا بأنها تتمثل في الحزام الناري الدائر ببلادنا مشيرا في ذات السياق بأن "الجزائر عرفت في وقت مضى محنا أبكت أبناء شعبها الذين لم يجدوا من يعزيهم واليوم هي تؤازر كل الشعوب المسلمة التي يبكي أبناؤها على غرار العراق وسوريا ومصر" مؤكدا بأن الربيع العربي الذي اصطلح عليه في أوروبا الشرقية "ثورة الألوان" لم تمس وطننا ولبناء الجزائر وجب أن يعم الأمن فيها، أما الأخطار المحدقة من الداخل فبين بخصوصها أويحيى بأنه لا يتهم أي طرف فيها، متحدثا عن حركة "بركات" والشعار الذي رفعته بتساؤله "هل بركات في الصحة أم في السكن أم في الهناء؟"، أما عن دعاة المقاطعة فبين أويحيى بأن "على الشعب الجزائري أن يتوجه بقوة لصناديق الاقتراع". و"الذي يدعو للمقاطعة يبحث عن طريق مسدود للجزائر". فيما يتعلق بالمطالبين بمرحلة انتقالية رد أويحيى بالقول أن "المرحلة الانتقالية عاشتها الجزائر بين سنوات 1995 و1999 تحت قيادة رجال خدموا الجزائر ومنهم محمد بوضياف وعلي كافي واليمين زروال"، مرددا على الحاضرين مقولة "لا لبركات ونعم لبوتفليقة". واستهل أويحيى تجمعه مبينا بأن أبناء الشعب لهم الحق في اختيار أيا كان لكنهم مجبرون على خيار الابتعاد عن العنف وتخريب البلاد، واعتبر أويحيى وجوده بأم البواقي بمثابة التواجد في قلب الأوراس معرجا في حديثه عن المنطقة بتعداد خصال رجالها في جميع المجالات من عيسى الجرموني إلى الشهيد العربي بن مهيدي والشريف بلقاسم. و أكد بأن حصيلة بوتفليقة تتعدى الحديث عن الحريات والديمقراطيات إلى الأمور التي تهم الشعب بشكل مباشر، فهناك "فرق شاسع بين الجزائر في 1999 وجزائر اليوم" موضحا بأنه لا يجب التنكر لجهد الرجال على غرار زروال الذي قاد البلاد في وقت الشدة والباتريوت وضحايا الإرهاب. و في خنشلة اعتبر أويحيى أن الشباب هم من سيصنعون مستقبل الجزائر في برنامج المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، قائلا بأن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة يكن احتراما كبيرا لسكان المنطقة و يعد في برنامجه الانتخابي بتطوير التنمية المحلية في الجزائر العميقة والقضاء على البطالة من خلال تمكينه من برامج التشغيل المختلفة. وتأسف أويحيى الذي نشط مساء أمس تجمعا شعبيا لفائدة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بالقاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي أول نوفمبر بطريقة غير مباشرة عن تأويل مزحة مدير الحملة الانتخابية من طرف أطراف تريد التأثير بها على سكان المنطقة ليؤكد أنهم ليسوا في حاجة لمن يعلمهم الوطنية والتحضر مستعرضا بطولات الأوراس منذ آلاف السنين الى غاية تفجيرهم لأكبر ثورة عرفها التاريخ المعاصر.