قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "هو الرئيس الشرعي الذي يجب أن تلتف حوله الجماهير لما حققه برنامجه الرئاسي منذ تولّيه الحكم، من إنجازات يعكسها التطور الحاصل في البلاد ويكفيه في ذلك أنه أول من أطلق مبادرة المصالحة الوطنية ليعم الأمن ويكون الرخاء للمواطنين". استقبل مناضلون ومسؤولين ونواب ومنتخبون عن حزب جبهة التحرير الوطني من مختلف أنحاء ولايات الشرق الجزائري الأمين العام عمار سعيداني، صبيحة أمس، الذي دخل القاعة المتعددة الرياضات لمركب 1 نوفمبر بباتنة على وقع أهازيج أنصاره الذين غصت بهم القاعة، إذ بلغ عددهم 6 آلاف مناضل، والعديد منهم بقي خارجها، لأن المكان لم يتسع للجمع الغفير من الحضور، والذين هتفوا مطولا بحياة الآفلان، ما أدى بالكثير من الحضور إلى الجزم أن سعيداني يقوم بحملة انتخابية للرئيس بوتفليقة، سواء تعلق الأمر بالتمديد أو دخول المعترك الانتخابي في 2014. والهدف من هذه الندوة –حسب منظّميها- هو توضيح رؤية الحزب بالنسبة للوضع السياسي الراهن في بلادنا. واعتلى عمار سعيداني المنصة وقرأ خطابا مكتوبا على المناضلين الذين حضروا من ولايات شرقية في تجمع شعبي، لم يتدخل فيه أي مناضل ولم يبد أي من الحضور رأيه حول مستجدات الحزب. وذكّر سعيداني بالأحقية التاريخية لهذا الحزب وقال: "إن حزب جبهة التحرير الوطني سيكون عام 2014 هو الحاكم، لا المُؤيّد للحكم"، ووسط تصفيقات لإطارات الحزب في مقدمتهم موسى بن حمادي، الوزير السابق للبريد وتكنولوجيا الاتصال، فيما كان محمد جميعي، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، نجم الكواليس بلا منازع. كما حضر اللقاء إطارات وبرلمانيون من الحزب يمثلون عددا من الولايات الشرقية. وأكد سعيداني أن اللذين يريدون كسر شوكة الأفالان إنما هم "ناطحو صخرة". وأكّد سعيداني، في كلمته التي ألقاها على الحضور، على ضرورة الإلتزام ب"ثوابت الأمة التي فجّرت أعظم ثورة في التاريخ"، ودعا الى ضرورة تشبيب حزب الأفالان، وفسح أكبر قدر من الديمقراطية في طرح الأفكار بين أعضائه. ولم يغفل الأمين العام للافالان ما تحقق في ظل المصالحة الوطنية ليكون "التمسك به أكثر من ضروري". وركّز في كلمته على ضرورة التعديل العاجل للدستور "لأنها الوسيلة المثلى لإخراج البلاد من كل أشكال التأويل الخاطئ". وقال إنه قادر على توحيد صفوف الحزب من جديد، وذلك بتحقيق المصالحة بين جميع أبنائه وأنه لن يقصي أحدا بما في ذلك من يخالفونه الرأي، مضيفا في ذات الموضوع أن مكان الشباب في الحزب محفوظ، شريطة أن يتمتع بالكفاءة والإخلاص في حب الوطن.