رَفَض البرلمان الإسباني اقتراحًا لدراسة حظر النقاب في الأماكن العامة، وذلك بعد أسابيع من حظْر فرنسا وبلجيكا ارتداءه. وكان الحزب الشعبي المعارِض المحافظ قد قدَّم مشروع قرار يطلب من الحكومة الاشتراكية دراسة حظر النقاب، إلا أن المشروع رفض بفارق 21 صوتًا في مجلس النوَّاب المكوَّن من 350 مقعدًا. وحتى لو كان المجلس أقَرَّ المشروع فإنه لن يكون ملزَمًا للحكومة الاشتراكية. وفي هذا الصدد فقد صرح معارضون: ''إن حظر النقاب سيضُرُّ بالديمقراطية وينتهك الحقوق الدينية، في حين يزعم مؤيِّدُوه أنها مسألة تتعلق بالأمن القومي والتكيُّف مع العادات المحلية''، وأصبحتْ برشلونة الشهر الماضي أول مدينة كبيرة في إسبانيا تحظَر النقاب في المباني العامة مثل الأسواق والمكتبات لتنضم إلى بلدات أصغر مثل ليريدا والفيندريل وهما أيضًا في كاطالونيا شمال شرق إسبانيا اللتين اتخذتا خطوات مماثلة في وقت سابق من العام. من جهتها فقد صرحت لورا رودريجيز كويروجا، رئيسَة اتحاد النساء المسلمات في إسبانياو ''إن عدم تعريف نفسك في مبنى عام هو بالفعل غير قانوني في إسبانيا، لا نريد مشروع قانون خاص بالبرقع أو النقاب''. تجدر الإشارة إلى أن المسلمين في إسبانيا، يمثِّلون نحو 3,2% من سكان هذا البلد الذي له تاريخٌ طويل من التسامح وكذلك الاحتكاك مع الإسلام لأسباب من بينها زهاء ثمانية قرون من الحكم الإسلامي لأجزاء من بلاد الأندلس.