دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ما أسماهم ب«المسلمين المجاهدين" وهم المسلحون المجندون ضمن التنظيم، إلى تنفيذ عمليات اختطاف لأشخاص غربيين بالتحديد، وذلك بهدف استخدامهم للضغط على الدول الغربية، من أجل الحصول على أموال الفدية أو تنفيذ صفقات تبادل الأسرى، لفك الأسر عن المسلحين المحتجزين لدى تلك الدول. وأوصى الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن على رأس تنظيم القاعدة بعد مقتله سنة 2011، في مقابلة أجراها مع شبكة "حنين" الإسلامية، عناصره في جميع بقاع العالم، بالعمل من أجل تحرير الميليشيات المحتجزة، حسب ما نشرته "السي أن أن" الأمريكية، قائلا: "أوصيهم بأسر غربيين وعلى الأخص أمريكيين، قدر ما تستطيعون، لمبادلتهم بالأسرى"، الأمر الذي بات يثير مخاوف الولاياتالمتحدةالأمريكية وشركائها، من احتمال استهداف رعاياها عبر العالم، خصوصا في مناطق التوتر، ما جعل الدول الغربية تصدر بيانات تحذر فيها مواطنيها من السفر إلى دول عديدة بما فيها الشرق الأوسط والساحل، حيث يكثر نشاط الجماعات الإرهابية. كما شددت إجراءات الرقابة على سفاراتها خوفا من تعرضها لهجمات أو عمليات تفجير. وفي السياق ذاته، أكد زعيم التنظيم، أن القاعدة ما تزال في موقف "قوة"، ولا تزال "تتوسع" بعد مرور 13 عاما على إطلاق الولاياتالمتحدةالأمريكية لحربها على الإرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، مشيرا إلى أن "اليد العليا هي لمن لا ينسحب.. فمن الذي انسحب ولم ينسحب من العراق وأفغانستان؟"، في إشارة إلى انسحاب القوات الأمريكية والذي اعتبره هزيمة لها. من جانب آخر، أبدى أيمن الظواهري، في مقابلته، تضامنه الكامل مع جماعة "الإخوان المسلمين" التي تقف بمواجهة الحكومة المصرية منذ عزل الرئيس محمد مرسي العام الماضي، وصنفتها مصر كمنظمة إرهابية، مؤكدا أن "لهم الحق في استخدام القوة ضد الظلم الذي يواجهونه، قائلا: "هاجمهم العلمانيون والجيش بأموال الخليج وبتخطيط أمريكي وتحريض إسرائيلي ومؤامرة صليبية"، كما أعطى رأيه في عدد من القضايا المختلفة والتطورات في مصر، اليمن وسوريا.