أيمن الظواهري بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة، ظهر الظواهري في مظهر المخفي، حيث توجّه "الذراع الأيمن" لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة"، إلى من أسماهم "أسود الإسلام" في المغرب العربي وبلاد الشام والجزيرة العربية واليمن والعراق والصومال وأفغانستان والشيشان. * * أعمال إرهابية بالمغرب العربي، الشام، اليمن والصومال للرد على الإرهاب الإسرائيلي! * * وحرض الظواهري أتباعه على "ضرب الأهداف الصهيونية الصليبية"-خارج إسرائيل- ومتهماً "حكام بلاد المسلمين بأنهم حراس المصالح الأمريكية والصهيونية وهم الذين تنازلوا عن فلسطين واعترفوا بإسرائيل"!. * وكالعادة، يسجل مراقبون أن التحريض على القتل والتقتيل، جاء ليختصر "أرض المعركة" بدول عربية وإسلامية، حيث سيوجه مسلحو "القاعدة" ومقاتليها رشاشاتهم وانتحارييهم وتفجيراتهم إلى الأبرياء والعزل والمدنيين من العرب والمسلمين ممن ستقول "القاعدة" بأنهم ليسوا المستهدفين وإنما المستهدف كان "الأهداف الصليبية" خارج إسرائل والبلدان الصليبية !. * أيمن الظواهري الذي قال في وقت سابق أن "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ستكون "شوكة في حلق الصليبيين"(..)، قال بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو "هدية" من الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، قبل أن يتسلم منصبه، متوعدا أياه بألا "يقرّ قرارا" لتنظيمه قبل أن يثأر لكل قتيل وجريح وأرملة ويتيم في فلسطين" على حد تعبيره. * وفي تسجيل صوتي حمل عنوان: "مجزرة غزة وحصار الخونة"، خاطب الظواهري الفلسطينيين بالقول: "نتوجه صوبكم حثيثا وقريبا، سنحطم الحدود والقيود التي تحول بيننا وبينكم"(..)-دون أن يعطي تاريخا محددا لذلك- علما أن هذا التسجيل الذي تجاوز مدته عشر دقائق، هو الأول من نوعه لقيادي من تنظيم "القاعدة" بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، وتظهر للمستمعين صورة لطفل يتلقى العلاج بعد إصابته، وأخرى للظواهري وهو يرتدي جلبابا أبيض اللون ويحمل بندقية. * وقال الظواهري، في الشريط الذي نقلته وكالات الأنباء الدولية: "تتوالى في هذه الأيام الغارات الإسرائيلية على غزة فتقتل وتجرح المئات، والعالم كله، بما فيه حكام العرب الخونة لا يقدمون إلا التصريحات الفارغة"(..) !، ولفت الرقم الثاني في "القاعدة"، إلى أن تسجيله يحمل مجموعة رسائل، الأولى هي للفلسطينيين الذين نصحهم بالصبر(..) قائلاً: "لن يقر لنا قرار حتى نأخذ بثأر كل قتيل وجريح وأرملة ويتيم في فلسطين وسائر ديار الإسلام، ولا زلنا حريصين على تحقيق قسم أسامة بن لادن..لن تحلم أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين، ونحن نتمنى اليوم الذي نقف معكم لتحرير بيت المقدس"(..) !. * واعتبر الظواهري أن ما يحدث في غزة ليس مجرد "إحتلال إستيطاني بل حلقة في سلسلة الحملة الصليبية الصهيونية"، متوجها إلى الفلسطينيين قائلاً: "إخواني المسلمين والمجاهدين، نحن معكم في المعركة، نوجه الضربات للتحالف الصهيوني الصليبي حيثما تمكنا منه !، ونتوجه صوبكم حثيثا، وعمّا قريب سنحطم الحدود والقيود التي تحول بيننا وبينكم وانسحاب الأمريكيين في العراق من بشائر اقترابنا منكم، ونحن نتمنى أن نكون معكم، نفديكم بنحورنا"!. ووجّه الظواهري رسالته الثالثة إلى "المسلمين في كل مكان"، فخصصها للهجوم على الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما قائلاً: "هذا هو أوباما الذي حاولت وسائل الإعلام الأمريكية تصويره على أنه المنقذ، يقتل إخوانكم في غزة دون رحمة أو شفقة"، كما تعرض الظواهري لبعض الحكام العرب بالإسم، بينهم الرئيس المصري، حسني مبارك، والعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ورئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.