أكدت عقيلة قروش، رئيسة اتحاد القابلات الجزائريات، أن 80 بالمائة عبر 48 ولاية من القابلات متابعات قضائيا، مرجعة الأمر لعدة أسباب على غرار نقص التكوين وغياب النصوص القانونية التطبيقية التي تحدد المسؤولية. وأضافت قروش أن أهم المشاكل التي تصادف القابلات اليوم نقض التكوين الذي وصفته "بالردئ" جدا والضئيل، مشيرة إلى أن المتابعات القضائية الجنائية تطال حتى الشهادت، والتي قد تصل إلى السجن لخمس سنوات وأن الأطباء المتخصصين لا يتحملون مسؤولياتهم في حال وقوع الخطأ الطبي، لتجد القابلة نفسها في أروقة العدالة متهمة بجرم لم ترتكبه. وفي هذا السياق انتقدت المتحدثة غياب النصوص القانونية التطبيقية التي تحدد المسؤولية في حين أشارت المتحدثة إلى أن هذا الأمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في الجلسات الكبرى وفي خارطة الطريق التي وضعتها وزارة الصحة للارتقاء بالقطاع الذي يعيش حالة من الفوضى الى ذلك، أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، على هامش اليوم الدراسي لدور مكانة القابلة في المنظومة الوطنية للصحة، الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني، عن تسخير محامي الوصاية للدفاع عن القابلات المتابعات قضائيا. وكشف أن المحامين لن يتأسسوا للدفاع عن القابلات اللواتي ثبت في حقهن تجاوزات في حق المريضات، وأضاف أن الوزارة الوصية تعمل على تحسين ظروف استقبال المرضى على مستوى مصالح التوليد. وأضاف أن وزارة الصحة اتصلت بوزارة العدل لمناقشة القضية في انتظار تعديل القانون الأساسي مدافعا في نفس السياق على القابلات، وقال إنهن بشر ومن العادي أن يخطئن والذي يخطئ يجب أن يحمى، والذي يتعمد يجب أن يؤخذ القانون في حقه مجراه، وتابع مسؤول القطاع "الدولة ستعمل على تكوين هؤلاء في إطار ما يسمى بالتكوين المتواصل في فترة تم تحديدها ب 6 أشهر، في إطار إصلاح المنظومة الصحية، مؤكدا أن الوزارة ثمنت دور القابلات في قانون الصحة الجديد الذي ينبثق من الجلسات الوطنية الكبرى، وأكد أن بإمكان القابلات أن يطرحن بعض الأفكار لتعديل القانون. وأشار الى ضرورة التكامل بين القطاع الخاص والعام، وعلى القطاع الخاص أن يقوم بالتنظيم في مؤسساته. وأفاد بوضياف، على هامش افتتاح اليوم الدراسي لدور ومكانة القابلة في المنظومة الوطنية للصحة إلى أن هيئته ضاعفت من عدد الأطباء المرافقين للحجاج خلال هذا الموسم من أجل تفادي أي تجاوزات كتلك التي وقعت السنة الماضية بتعرض الكثير منهم إلى اضطرابات أدت إلى إلغاء الحج أو موت بعضهم في الحرم المكي، وأنها ستعمل على تجهيو دفتر صحي لكل الحجاج لتفادي عدوى مرض كورونا. وذكر سابقا أن المملكة سجلت حوالي 345 إصابة بالفيروس منذ ظهوره سنة 2012، كما أنّ عدد الوفيات بفيروس كورونا قدّرت ب 105 أشخاص بنفس هذا البلد، وكانت السلطات الجزائرية قد أقدمت الأسبوع الماضي على إلغاء عملية قرعة الحج التي كان من المقرر إجراؤها، عبر 1541 بلدية موزعة عبر الوطن، في إطار تعديل تم اعتماده في آخر لحظة، حيث تم تأجيل العملية إلى يوم اخر، فإن مرض كورونا يتسبب بالإصابة بفيروس ينتمي إلى ما يُعرف بمجموعة فيروسات كورونا، وهي العائلة التي ينتمي إليها فيروس (سارس)، لكنه يختلف نوعا ما عن (سارس)، إلا أن انتماءهما إلى العائلة ذاتها من الفيروسات ضاعف القلق الذي أثار ظهور هذا الفيروس الجديد، الذي تشبه أعراضه الأنفلونزا العادية، والتي تتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وضيق في التنفس والتهاب رئوي. وسأل وزير الصحة بوضياف عن ظاهرة سرقة الأطفال في المستشفيات فأجاب أن الملف ليس على طاولته كونه لم يتلق أي شكاوى في هذا الإطار وقال "بصدق لم تصلني شكاوى ولا شيء آخر وفي الأيام القادمة ستكون طرق عملية وخارطة طريقة وسنتطرق إلى كل هذه المواضيع" الأمر الذي أثار استغراب الصحافة ويطرح العديد من التساؤلات