دعت أمس وزارة الصحة السعودية، حجاج بيت الله إلى تأجيل السفر لأداء مناسك الحج والعمرة لشرائح اجتماعية "هشة صحيا" إلى العام المقبل نتيجة انتشار فيروس كورونا "في المملكة العربية الشعودية وتحسبا من انتشاره أكثر خلال الأسابيع المقبلة. وتتزامن هذه الدعوة مع انطلاق عملية القرعة اليوم عبر بلديات الجزائر بعد تأجيلها بأسبوع لأسباب تنظيمية. ولم يصدر إلى غاية أمس أي رد فعل رسمي من طرف وزارتي الصحة وإصلاح المستشفيات والشوؤن الدينية والأوقاف في حين أكد مصدر مقرب من ورزارة عبد المالك بوضياف أنه "يجري العمل حاليا على جمع المعلومات بخصوص الفيروس من أجل التصرف مع تداعياته في الوقت المناسب". وأكدت وزارة الصحة السعودية في بيان اطلعت "البلاد" على نسخة منه أنه يتوجب "على الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام وخاصة المرضى والنساء الحوامل والأطفال تحت سن الثانية عشرة والرجال فوق سن ال65 عاما، إلى ضرورة أن يقوموا بتأجيل السفر إلى المملكة العربية السعودية إلى العام المقبل بسبب انتشار الفيروس". وذكر بيان الوزارة "إن هذا التحذير جاء بعد متابعة تطورات الموقف الوبائي والإقليمي لانتشار فيروس الكورونا المستجد وزيادة أعداد الحالات خلال الفترة الماضية في المملكة العربية السعودية، وفي إطار الحرص على الصحة العامة للمواطنين القادمين لأداء المناسك خصوصاً المعرضين منهم لمضاعفات عدوى الاصابة بالأمراض التنفسية، وبهدف الحد من وفود الحالات التي قد تصاب بالفيروس والتي قد تسبب العدوى بين المواطنين داخل بلدان أخرى". يذكر أنّ المملكة سجّلت إلى غاية أمس الجمعة حوالي 345 إصابة بالفيروس منذ ظهوره سنة 2012، كما أنّ عدد الوفيات بفيروس "كورونا" قدّرت ب 105 أشخاص بنفس هذا البلد. وكانت السلطات الجزائرية قد أقدمت الأسبوع الماضي على إلغاء عملية قرعة الحج التي كان من المقرر إجراؤها، يوم 26 أفريل الماضي، عبر 1541 بلدية موزعة عبر الوطن، في إطار تعديل تم اعتماده في آخر لحظة، حيث تم تأجيل العملية إلى اليوم السبت 3 ماي. وحسب التأويلات الأولية التي صاحبت هذا الإجراء، إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية هي التي تكون قد أصدرت قرار التأجيل بصفتها الهيئة المسؤولة عن العملية، وذلك لأسباب تقنية ولوجيستية، خاصة وأن العملية تستوجب تحضيرات خاصة، في مقدمتها انتداب عدد كبير من المحضرين القضائيين للإشراف على سير العملية، علما أن جُل البلديات كانت منشغلة بتنظيم الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة لكن يبدو أن الأمر على علاقة بمستجدات انتشار وباء "كورونا" ووفق ما جاء عن منظمة الصحة العالمية، فإن مرض "كورونا" يتسبب بالإصابة بفيروس ينتمي إلى ما يُعرف بمجموعة "فيروسات كورونا"، وهي العائلة التي ينتمي إليها فيروس (سارس)، لكنه يختلف نوعا ما عن (سارس)، إلا أن انتماءهما إلى العائلة ذاتها من الفيروسات ضاعف القلق الذي أ ثاره ظهور هذا الفيروس الجديد، الذي تشبه أعراضه الأنفلونزا العادية، والتي تتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وضيق في النفس والتهاب رئوي