فتح الحاج محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من جديد، أبواب المنتخب الوطني، أمام الحارس الدولي السابق فوزي شاوشي، أحد أبطال ملحمة أم درمان التي منحت التأهل للخضر إلى كأس العالم، بعد غياب دام أكثر من عشرين سنة. وجاء حديث روراوة عن شاوشي على هامش الاحتفالية التي نظمت على شرف مولودية الجزائر في مقر ولاية الجزائر العاصمة، حيث اقترب محمد روراوة من الحارس الدولي السابق وأكد له بصريح العبارة أن المنتخب بحاجة ماسة إلى خدماته بعد نهائيات كأس العالم القادمة بالبرازيل "بالنسبة لي لا يزال المنتخب الوطني بحاجة ماسة لخدماتك في المستقبل، خاصة وأنك تتمتع بإمكانيات كبيرة وأنت قادر على العودة إلى مستواك الموسم القادم"، يقول روراوة للحارس الدولي السابق. وتأتي خرجة محمد روراوة، على ما يبدو، عقب تأكده أن وضعية حراس المرمى في الخضر في الوقت الحالي التي تطرح العديد من التساؤلات. كما أن عفو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن الدولي الجزائري السابق بعد معاقبته لموسمين كاملين، يؤكد اتجاه الفاف من جديد للاعتماد على ابن برج منايل في المستقبل متمنية في الوقت نفسه أن يستعيد شاوشي كامل إمكانياته في قادم الأيام. وتأتي خرجة محمد روراوة في الاحتفالية التي كانت على شرف فريق مولودية الجزائر يوم السبت بمقر ولاية الجزائر العاصمة، حيث استقبل زوخ والي الولاية الفريق المتوج كما جرت عليه العادة مع جل الفرق العاصمية التي تحقق إنجازات رياضية. ويعتبر الكثيرون أن شاوشي يبقى أحسن حارس مرمى في الجزائر بحسب الفنيين، حيث لم يبرز هذا الموسم أي حارس من طينة الكبار، رغم تواجد زماموش حارس اتحاد العاصمة كرقم أول في الخضر، في وقت الثنائي عز الدين دوخة وحتى سيدريك محمد يبقى أداؤهما متذبذبا هذا الموسم، ما يجعل عودة شاوشي إلى المنتخب الوطني مفروغ منه في وقت لاحق، خاصة وأن الجزائر ينتظر أن تتواجد في تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالمغرب بداية من شهر سبتمبر القادم.