أفاد مصدر مقرب من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن القوانين العامة لهذه الأخيرة قد تعجل باستنفاذ حارس مرمى محاربي الصحراء، فوزي شاوشي، العقوبة المسلطة عليه بحرمانه من اللعب مع المنتخب الوطني لثلاث مباريات نافذة، بعد اعتدائه على الحكم البنيني كوفي كودجيا، خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة؛ وسيتمكن بطل ملحمة أم درمان، من استنفاذ عقوبة المبارتين المتبقيتين من خلال مواجهة المنتخب الوطني للمحليين لنظيره الليبي ذهابا وإيابا، في إطار تصفيات كأس إفريقيا للمحليين، بما أن شاوشي استدعي في وقت سابق للمنتخب المحلي، واسمه متواجد ضمن قائمة الثلاثين لاعبا التي أرسلتها الفاف للإتحاد الإفريقي، بخصوص التعداد الذي سيمثل الجزائر في هذه المنافسة، والتي تدخل ضمن المنافسات التي تقع تحت إشراف الكاف، بما يمكّن الحارس الشاب من استنفاذ عقوبته حسب اللوائح العامة المسيرة لمنافسات الإتحاد الإفريقي. تواجد روراوة بليبيا قد يسهل الأمور وفي نفس السياق، أفاد نفس المصدر دائما، أن تواجد رئيس الفاف، محمد روراوة، بليبيا، لحضور الاجتماع الدوري للهيئة التنفيذية للكاف، قد يعجل بتسوية الأمور وقطع الشك باليقين، بخصوص ما إن كان بإمكان شاوشي استنفاذ عقوبته، من خلال هذه المنافسة، خاصة وأن الرجل الأول في الفاف معروف عنه إلمامه الكبير بالقوانين العامة للكاف، ما سيشكل ورقة ضغط في صالحه، لإيجاد مخرج ذكي وقانوني يخول لكتيبة المحاربين الاستفادة من حارسها في أولى مباريات المونديال المقبل. تراجع سعدان عن استبعاده دليل على ذلك ولعل ما يزيد في تأكيد احتمال استنفاذ شاوشي لعقوبته، خلال مباراة المنتخب المحلي أمام ليبيا، هو تراجع مدرب المنتخب الوطني عن استبعاد شاوشي، ما يؤكد تلقي سعدان لضمانات من رئيس الفاف، بأن يكون بالإمكان الاعتماد على شاوشي ابتداء من أولى مباريات المونديال، خاصة وأن الدافع الوحيد الذي كان يستند عليه سعدان لاستبعاد شاوشي، هو إمكانية أن تمتد عقوبته إلى سريانها على المستوى الدولي، وبالتالي غيابه عن المبارتين الأولتين في المونديال، وهي الضمانات التي دفعت سعدان إلى الاكتفاء بمعاقبة حارسه من خلال حرمانه من مباراة صربيا الودية، ليؤكد بعدها رسميا عودة بطل ملحمة أم درمان إلى صفوف الخضر، ابتداءً من التربص القادم الذي يعد آخر مرحلة تحضيرية للمونديال. سيشارك في المونديال لكن حذار شاوشي.. الفيفا ليست الكاف وبترسيم القرار، سيكون شاوشي ومن ورائه كل أنصار محاربي الصحراء، قد تنفسوا الصعداء، بعد أن كان احتمال غياب شاوشي عن المونديال كبير، وهو ما شكل صدمة للعديد في الأطراف في ظل تراجع مستوى أغلب حراس عرين كتيبة سعدان، الأمر الذي دفع الناخب الوطني إلى البحث عن خليفة شاوشي في البطولات الأوروبية، من خلال معاينة كلا من مايكل فابر، حارس كليرمون الفرنسي، ووهاب مبولحي، حارس صوفيا البرتغالي، بغرض ضم أحدهما للمنتخب، لكن رغم هذا يبقى على شاوشي أخذ العبرة من درس الكان الماضي، وعدم تكرار نفس الخطأ لأن لا الفيفا ولا قوانينها سترأف به، وما درس الحارس مروان عبدوني ببعيد، خاصة وأن المنتخب في حاجة ماسة لخدمات حارس من طينة بطل ملحمة أم درمان، خلال الموعد العالمي القادم.