استأنف أول أمس عمال ترامواي وهران من سائقين وأعوان أمن عملهم، بعد 5 أيام من الإضراب كشفت كارثية قطاع النقل بالمدينة، حيث تسبب توقف عربات الترامواي ال 18 في طفو العديد من المشاكل إلى السطح وذلك بسبب غياب مخطط استراتيجي لتنظيم سير المركبات، حيث شهدت المدينة خلال أيام الإضراب نقصا في حدة الاحتباس المروري المعهود، ما جعل أصحاب المركبات يستبشرون بتوقف تلك الوسيلة التي اعتاد عليها مواطنون آخرون، وتسبب توقفها في تعطيل مصالحهم. وشهدت شوارع رئيسية وسط المدينة والتي يعبرها مسار الترامواي مثل شارع معطى الحبيب ونهج الأمير عبد القادر سلاسة مرورية، وحتى على مستوى الطريق الرابط بين السانيا والمدينة الجديدة ووسط المدينة، والذي كان أصحاب المركبات يرونه جحيما ويعيشون على أعصابهم من أجل اجتيازه، خاصة خلال الساعات التي تشهد حركة كبيرة مثل الفترة الصباحية والمسائية، حيث اختفى خلال أيام الإضراب مشهد الطوابير الطويلة والشجارات بين المواطنين وسائقي حافلات النقل وحتى أعوان الترامواي الذين كانوا يقومون بمهمة تنظيم سير المركبات وتوقيفها خلال لحظات وصول الترام، خاصة على مستوى محاور الدوران ومفترقات الطرق والتي يتسبب عبور الترامواي خلالها في احتباس مروري حاد. والمواطنون أصبحوا يجدون صعوبة في التحرك بواسطة مركباتهم، وحتى الناقلون الخواص دفعتهم هذه الوضعية إلى تغيير مساراتهم مثلما هو الحال بالنسبة للخط الرابط بين ساحة فاليرو وجامعة السانية، وآخرون أصبحوا يرفضون إكمال مساراتهم مثل خط 34 والذي أصبح مقتصرا على محطة دار الحياة بدل وسط المدينة، إضافة إلى نقاط التوقف العشوائية وغياب نقاط توقف ومحطات معينة كما هو الحال بالنسبة لنقطة التوقف عند المعهد متعدد التقنيات والتي تحولت إلى مشكل بالنسبة للناقلين. ويرجع سبب ذلك إلى عدم إفراج مديرية النقل عن مخطط نقل جديد لتنظيم سير المركبات بالوسط الحضري، وهو المشروع الذي كان مدير النقل قد أعلن قبل نحو 4 أشهر أن مكتب دراسات أجنبي انتهى من إعداده في انتظار تجسيده قريبا على أرض الواقع، غير أن ذلك لم يحصل، وذلك تحت ذريعة قرب الانطلاق في إنجاز مشروع ميترو وهران، ما يعني أن مخطط النقل المنتظر منذ سنوات أصبح مؤجلا إلى تاريخ غير معلوم.