ارتفع عدد ركاب ترام وهران إلى ما يزيد عن 40 ألف راكب يوميا، حسب شركة التسيير والإستغلال»سترام»، ويندرج المشروع ضمن خطة موسّعة لتطوير منظومة النقل بالجزائر، إلا أنه وبوهران لا يزال الاختناق المروري عنوانا للفوضى. لم ير بعد مخطط النقل الجديد النور، بالرغم من دخول الترامواي حيز الخدمة منذ بدأ التشغيل التجاري لنظام النقل الجديد في الفاتح ماي 2013، وهو ما انعكس سلبا على حركة السير في الطرقات الرئيسية والشوارع الفرعية داخل النسيج الحضري وخارجه، وما يزيد من الفوضى وضعية الحافلات القديمة والمرافق التابعة للأسطول، في ظل انعدام هياكل الاستقبال والحظائر وكذا نقاط التوقف الشرعية، بثاني أكبر مدن الجزائر، وهذا ما يجعل أزمة المرور تتزايد، خاصة وأن الكثير من الناقلين يحاولون فرض سيطرتهم ونفوذهم على الشوارع، والسؤال المطروح، وفق أي منطق يسيّر النقل الحضري، بملاحظة تلك الحركية والديناميكية التي عرفتها وهران، خاصة في ظل سرعة التعمير التي شهدها المحيط الحضري الممتد عبر بلديات وهران، السانية، سيدي الشحمي وبئر الجير؟. ورغم ذلك، أشاد سكان عاصمة الغرب الجزائري ممن حاورتهم «الشعب» بالإنجازات المهمّة للرقي بقطاع النقل والسهر على راحة المواطنين من خلال الترام، والذي شكل تحديا كبيرا، إلا أن تسليم الخط تم بنجاح، وأكدوا، أن مشروع الترام الجديد ساهم فعليا في حل جزء كبير من أزمة المواصلات، خاصة بالنسبة لطلبة الجامعات والعمال في رحلة عبر الزمن والمكان عبر 32 محطة بطول 19 كلم، من بلدية وهران والأزقة الضيقة إلى السانية في الضفة الغربية، وبهذا تعتبر وهران ثاني ولاية في الجزائر تعمل بنظام الترامواي الحديث منذ الإستقلال. وقد حث محدثونا على السلوك كمواطنين مسؤولين عند استخدام هذه الوسيلة الحديثة، وقال في هذا الصدد وزير النقل، عمار غول في زيارته الأخيرة إلى وهران «مشاركة الناس مهمة وأساسية في نجاح وسيلة النقل العام الجديدة، وقال للشعب إنه يرغب أن يرى «استخدام خط الترام من قبل أكبر عدد من الركاب وأن يمتد إلى الأحياء التي توجد في أطراف المدينة، من خلال التمديدات الجديدة التي ستنطلق قريبا في شطرها إلى المطار الدولي احمد بن بلة، مما سيسمح للوصول بكل سهولة إلى وسط المدينة»، وأضاف قائلا «ويتماشى هذا المشروع مع روح وهران، كمدينة عصرية قادرة على منافسة العواصم الضخمة في العالم». ونوّه سكان وهران، في سياق متصل، بالدور القوى للأمن الولائي، في إشادة منهم بالإنجازات المحققة في السهر على راحة المواطنين والكشف السريع عن كل الجرائم المرتكبة، ولديها مهمات مميزة وناجحة، خاصة خلال رمضان المنقضي، والذي شهد حركية كبيرة بفضل الترام، وفي حديثه عن المشروع، قال المدير الولائي للأمن، العميد الأول للشرطة، نواصري صالح، إنه تمّ اتخاذ إجراءات أمنية مهمة بالتعاون مع أعوان سترام للمحافظة على أمن وسلامة خط الترام والركاب.