أكد إطار مسيّر بمصنع الإسمنت حجر السود بعزابة ولاية سكيكدة، أن الحادث الذي شهده المصنع ظهيرة الأربعاء الفارط لم يكن إنفجارا بالمعنى الواسع وإنما حريقا عاديا وقع بالفرن رقم (1) الذي تتم فيه معالجة المادة الأولية تماما واستنادا إلى المصدر ذاته فإن الحريق نجم عن إشتعال النيران في الزيوت الشحمية المساعدة على دورات الفرن أثناء التشغيل وهذا بسبب الإرتفاع الكبير في درجة حرارة الجو وقد تمت كما يقول المتحدث السيطرة على الحريق في ظرف 15 دقيقة فقط بفضل التدخل السريع والناجع للعمال الذين تمكنوا من إخماد الحريق باستعمال وسائل وتجهيزات خاصة بالمصنع. وأضاف ذات المصدر أن الفرن رقم (1) كان في حالة توقف مبرمج عن العمل لمدة 14 يوما خلال الشهر الجاري وذلك لأجل إخضاعه لعملية الصيانة وأعيد تشغيله حسب المسؤول يوم وقوع الحادث وتحديدا على الساعة السابعة مساء وهو ما يعني برأي المتحدث أن الحريق كان ''عاديا''. وليس بالخطورة أو بمنطق الشائعات التي سوقها البعض للرأي العام كما أنه لم يخلف أية خسائر بشرية كانت أم مادية يضيف الإطار المسير. واستبعد مسؤول المصنع إمكانية حدوث أي اضطراب في طاقة الإنتاج من الإسمنت مؤكدا بهذا الخصوص أن عملية الإنتاج تسير بوتيرة سريعة غير مسبوقة وفق البرنامج الذي سطرته إدارة المصنع إلى تحقيق إنتاج بمليون و100 ألف طن خلال هذه السنة 2010 أي بمعدل 100 ألف طن شهريا وهي نتائج لم يسبق وأن بلغها المصنع من قبل وهذا ما من شأنه المساهمة يضيف محدثنا في إنجاح وتمويل مشاريع رئيس الجمهورية من الإسمنت بدون أية إشكالية. وطمأن ذات المسؤول المقاولين وأصحاب المشاريع والمؤسسات الإنجاز بأن تموين السوق المحلية من الإسمنت يبقى يسير بصفة منتظمة. للإشارة، فإن المصنع يسير بفرنين إثنين رقم (1) الذي اشتعلت به النيران بطاقة 1450 طنا يوميا والثاني ب1800 طن يوميا. من جهتهم مسؤولو وحدة الأمن الصناعي والوقائي بالمصنع اعتبروا الحريق الذي نشب بالفرن رقم (1) عاديا ولم يشكل أية خطورة على العمال وقالوا إنهم تصرفوا مع ألسنة اللهب بصفة طبيعية على اعتبار أنهم عايشوا حرائق مماثلة سبق وأن وقعت بالمصنع اكتسبوا خلالها خبرة وتجربة في طريقة التعامل مع الحرائق وبشأن الحريق الذي وقع يوم الأربعاء ذكروا بأنه في تمام الساعة 12 و30 د لاحظوا تصاعد النيران في الفرن رقم (1) ومباشرة توجهوا إلى مكان الحريق مصحوبين بالعتاد الخاص بالإطفاء وتمكنوا بفضل تضافر مجهودات العمال من إخماد ألسنة اللهب في ظرف 15 دقيقة كما أشادوا بعناصر الحماية المدنية الذين حضروا إلى المصنع وبقائهم إلى غاية إعادة تشغيل الفرن على السابعة مساء. وقد ألح مسؤول بالوحدة على التذكير بالارتفاع المسجل في قدرات إنتاج المصنع وخص بالتكرار الفترة التي كان فيها الفرن رقم (1) متوقفا حيث وصلت كمية الإنتاج إلى 60 ألف طنا قبل يوم واحد من حدوث الحريق أي 20 جويلية. أما عضو النقابة والمختص في الكهرباء الصناعية فقد أكد من جهته أن العمال رفعوا التحدي من أجل إعادة تشغيل الفرن وتم ذلك في ظرف قياسي على اعتبار أنه ليس من السهل إعادة تشغيل فرن يعمل ب1200 درجة حرارة في ظرف 6 ساعات. في الوقت الذي تتطلب عملية تشغيله عندما يكون متوقفا حوالي 24 ساعة. للإشارة، فإن مصنع حجر السود يعمل به أزيد من 270 عاملا ويمون 5 ولايات بالإسمنت.