أكد مصدر أمني محلي مطلع ل”الفجر”، أن الحريق الذي اندلع ظهيرة يوم الإثنين الفارط، بسجن توزلين بأم البواقي، وتسبب في تعرض أزيد من 50 محبوسًا لإصابات متفاوتة الخطورة، حادث مفتعل وذلك حسب التحريات والتحقيقات الأولية تجميد مهام مدير السجن وعدد من الإطارات أشار المصدر إلى أن حوالي 22 محبوسًا متورطون في قضايا المخدرات، المتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحية والقتل العمدي، قد حبكوا خطة محكمة للفرار من السجن عن طريق افتعال حريق بداخله، تسبب فيه أحد المحبوسين يعمل في ورشة خارج المؤسسة العقابية، وذلك تمهيدًا لتمكين عدد كبير من المحبوسين من الفرار، بعد تحويل وصرف أنظار الحراس وعمال السجن إلى إخماد النيران المشتعلة، لكن يقظة المسؤولين على المؤسسة العقابية حالت دون نجاح الخطة، حيث بمجرد اندلاع الحريق وانتشاره في جميع أرجاء السجن، دُقت أجراس الإنذار وأُعلنت حالة الطوارئ القصوى، كما تم الاستنجاد السريع والفوري بوحدات أمنية لتعزيز الأمن داخل السجن، حيث قامت قوات الجيش الشعبي الوطني ووحدات مكافحة الشغب وعناصر الدرك الوطني بتطويق محيط المؤسسة العقابية، وتمكنت من إغلاق جميع مخارج ومداخل قرية توزلين معززة بمروحيات عسكرية تحسبا لأي طارئ أو فرار محتمل للمساجين. وحسب آخر المعلومات التي تحصلت عليها “الفجر” من مصادرها الخاصة، فقد تم تجميد مهام مدير المؤسسة العقابية وتحويله إلى التحقيق، في انتظار البت في مصيره رفقة عدد من مسيري سجن أم البواقي، كما تم وضع عدد من المساجين المشتبه بهم في زنزانات فردية والتحقيق معهم على انفراد قصد معرفة ملابسات هذا الحادث المفتعل. وحسب ذات المصادر فإن وزير العدل وحافظ الأختام الطيب بلعيز، رفقة المدير العام للسجون، سيحلان بولاية أم البواقي في غضون الساعات القليلة المقبلة للوقوف على تفاصيل الحادث. يشار إلى أن حريقا قد اندلع ظهيرة يوم الإثنين بالمؤسسة العقابية الجديدة بتوزلين، شب في خزانها الرئيسي الذي يمدها بالتيار الكهربائي، متسببا في بث الرعب في نفوس نزلاء السجن وعماله وإدارييه، وبحسب مصادر متطابقة فإن هذا الحريق أسفر عن تسجيل إصابة واختناق أكثر من 50 محبوسًا، تم إسعافهم من طرف مصالح الحماية المدنية قبل نقلهم إلى مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي. ونقل شهود عيان ل”الفجر”، أن حالة من الذعر والطوارئ سادت محيط السجن بفعل كثرة سيارات الإسعاف التي توالت على المنطقة المعروفة بعزلتها وهدوئها. الحادث حسب مصادر “لفجر” وقع عندما امتدت ألسنة اللهب إثر شرارة كهربائية في الخزان الرئيسي للطاقة، وانتقلت إلى مخزن قريب من الخزان مخصص للأغطية، حيث تسبب في انتشار كثيف لسحب الدخان مس فيما بعد غالبية الزنزانات. يذكر أن المؤسسة العقابية الجديدة تستوعب أكثر من 500 نزيل، وتم تدشينها أواخر سنة 2007.