توصلت الجزائر والإمارات إلى الاتفاق على مذكرة تعاون تنص على معادلة الشهادات الجامعية وترقية البحث العلمي بين البلدين، إضافة إلى إنشاء مصنع للأدوية بشراكة جزائرية - إماراتية، وعرفت كذلك توقيع ست اتفاقيات أخرى في مجالات الشباب والرياضة والإعلام. وقد تم ذلك، بعد وصول وزير الخارجية الإماراتي إلى الجزائر في زيارة عمل، التي قام خلالها بتوقيع اتفاقيات تعاون مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، وذلك أثناء انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون بين الجزائر والإمارات في دورتها الثانية عشر، والتي وقّع فيها وزيري خارجية البلدين سبع مذكرات تعاون في مختلف المجالات، على غرار التعليم العالي، الصحة والشباب، حيث تم اليوم التوقيع على عقد الشركاء بين مجمع صيدال لصناعة الأدوية والشركة الإماراتية للصناعات الدوائية "جلفار"، لتسيير مصنع لصناعة الأدوية في الجزائر، ووقع هذه الاتفاقية كل من المدير العام للمجمع العمومي صيدال درقاوي بومدين والمدير التنفيذي التجاري للشركة الإماراتية سعود النعيمي. من جانبه، دعا رمطان لعمامرة إلى تجسيد شراكة استراتيجية على نطاق واسع تشمل مختلف قضايا الأمة، على غرار فلسطين وسوريا، داعيا إلى تحكيم العقل ودعم الحوار بين السوريين من أجل الوصول إلى حل سلمي يفكك الأزمة التي تعيشها البلاد، وذلك من خلال الوقف الفوري لأعمال القتل والتدمير، حيث جدّد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية، دعم الجزائر لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفق حدود سنة 1967، وعاصمتها القدس. كما رحّب باتفاقية المصالحة الموقعة بين حماس وفتح ، مؤكدا أنها ستساهم في "رص الصف الفلسطيني وتعزيز القدرة التفاوضية لاسترجاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة". من جهته، أبرز وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين للارتقاء بها إلى تطلعات الشعبين الجزائري والإماراتي في مختلف المجالات، نظرا للإمكانيات المتاحة لدى الطرفين. كما عرض كل من سفيري البلدين، أهم النقاط الأساسية التي تم التوصل إليها، بعد سلسة من المشاورات التي قادتها اللجنة المشتركة بين الجزائر والإمارات. هذه المذكرات التي تم التوقيع عليها بحضور رجال أعمال وأعضاء اللجنة من الطرفين.