انتقد رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، بشدة اتهامات الفساد التي وجهها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إلى المتصوفين ومرتادي الزوايا وشيوخها، داعيا إياه إلى مواجهة أمام القضاء إن كانت لديه ملفات عن تورط الزوايا في قضايا الفساد وإلا عليه أن يكفّ عن التشهير بالزوايا دون دليل. وحمل بيان المنظمة، التي تحصلت "البلاد" على نسخة منه، ردا شديد اللهجة من المنظمة الوطنية للزوايا على اتهامات بالفساد كان رئيس حمس، قد وجهها للزوايا بسبب دعمهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات ال17 أفريل، واعتبر رئيس المنظمة اتهامات مقري "غير مؤسسة وليس لها أي سند"، مدافعا في الوقت نفسه عن خيار وقوف الزوايا إلى جانب الرئيس بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية، "إن في قول السيد مقري أن الصوفية مسخرة لدعم الفساد، لم يأت لنا هذا الرجل بدليل واحد يدين الصوفية بأنها فاسدة تدعم الفساد". وتساءل البيان" وأي فساد هذا ألأننا دعونا إلى دعم الرئيس إلى عهدة جديدة ليواصل خدمة البلاد والعباد الذي اعترف له بهذا حتى خصومه تسميه فسادا؟ هل صارت الصوفية والزوايا التي تعلم كلام الله وسنة نبيه وما يدرس في تلك الصروح من فقه وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف وتفسير وعروض ومنطق تسميها فاسدة تدعم الفساد؟" . وأكد رئيس المنظمة أنه "لا يختلف إثنان على أن الذي حافظ على مقومات الأمة الجزائرية ودينها ولغتها هم صروح الصوفية ممثلين في الزوايا"، وقال رئيس المنظمة في رده على مقري "سيدي الكريم أقول إن كانت لك ملفات فساد فقدمها للقضاء أما مجرد التشهير دون دليل فلا يسمن ولا يغني من جوع، لكن أذكرك سيدي الكريم بقوله صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".