قتل مواطن وأصيب 9 آخرون من بينهم 5 دركيين في هجوم انتحاري نفذه إرهابي بسيارة مفخخة فجر أمس، حينما استهدف مقر الدرك الوطني ببلدية آيت عيسي دائرة بني دوالة، الواقعة على بعد 15 كلم جنوب تيزي وزو. وحسب ما نقلته مصادر محلية ل''البلاد'' فإن التفجير الانتحاري الذي وقع في حدود الساعة الرابعة فجرا قد تم بسيارة خفيفة مفخخة لم يحدد المصدر نوعها، كما روى شهود عيان أن الانتحاري منفذ العملية الإرهابية شرع في إطلاق النار على الدركيين المكلفين بالمراقبة الخارجية للمقر. قبل أن يفجر السيارة عند المدخل مخلفا مقتل مواطن يبلغ من العمر 38 سنة يعمل عون أمن ببلدية آيت عيسى، فيما خلف التفجير إصابة 5 دركيين و4 مواطنين ونقل المصابون على الفور إلى مستشفيات تيزي وزو وبرج منايل. أما الدركيون فنقلوا إلى المستشفى العسكري لعين النعجة، وذكرت مصدرنا أن جراح 4 من المصابين وصفت ب''الحرجة''. كما أسفر الهجوم الانتحاري عن أضرار لحقت بمقر بلدية آيت عيسى الواقع بمحاذاة مقر الدرك المستهدف ونفس الأمر مع مقر الحرس البلدي. يعد التفجر الانتحاري ليوم أمس، ثاني تفجير على تراب ولاية تيزي منذ سنتين، وسجلت آخر عملية انتحارية بالمنطقة في أوت 2008 واستهدف مقر الاستعلامات العامة للشرطة. أما آخر اعتداء إرهابي شهدته ولاية تيزي وزو فكان في 14 من هذا الشهر وخلف اغتيال أربعة جنود بعد تفجير قنابل على دورية للجيش على الطريق الرابط بين الأربعاء وتادميت. وقبل هذا التفجير الانتحاري، نفذت العناصر الإرهابية هجوما على مقر للدرك الوطني بعمال بولاية بومرداس أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم دركيان، حينما فجر انتحاري مقر الدرك الواقع على الطريق الوطني رقم 5 بشاحنة تبريد وأتبع التفجير بهجوم نفذه إرهابيون آخرون ودخلوا في اشتباك مسلح مع أفراد المقر وتمكنوا من القضاء على عدة إرهابيين.