خلف الإنفجار الإرهابي وسط زموري البحري (ولاية بومرداس) مساء أول أمس، في حدود الساعة العاشرة ليلا 8 قتلى و19 جريحا غادروا المستشفى باستثناء 9 لا يزالون تحت العناية الطبية، حسب بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وذكر وزير الداخلية السيد نورالدين يزيد زرهوني في تصريح للإذاعة الوطنية القناة الأولى أمس، في مكان الحادث، أن أغلبية المصابين غادروا المستشفى. وتنقل وزير الداخلية صباح أمس إلى موقع الحادث ووقف عند ما خلفه العمل الإرهابي، وأصدر تعليمات للسلطات المحلية للتكفل الفوري والجيد بكل المصابين جراء الاعتداء والإزاحة الفورية لكل بقايا التفجير. وقدم الوزير الذي كان مرفوقا باللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي على هامش الزيارة التفقدية، تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا المتوفين في هذا الاعتداء الإرهابي. كما تفقد الوزير شاطئ زموري البحري المحاذي لموقع التفجير والجرحي الذين نقلوا إلى مركز الاستعجالات الطبية لمدينة بومرداس. وفي تصريح للصحافة قال السيد نور الدين يزيد زرهوني، "أن التفجير الإرهابي يمكن تفسيره كرد فعل من الجماعات الإرهابية على العملية التي قام بها الجيش ومصالح الأمن ضدهم مؤخرا بمنطقة بني دوالة". وقال أن التفجير يمكن أن يكون "رد فعل" للجماعات الإرهابية نفسها التي نفذت عملية تيزي وزو وذلك بغرض "الرفع من معنوياتها" بعد القضاء ببني دوالة على 12 إرهابيا من بينهم مسؤولين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال متورطين في الاعتداء. وأكد أن تلك الضربة "كانت قاسية" على الجماعات الإرهابية بالمنطقة، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية بينت وجود قياديين في هذه العصابة الإرهابية "بدليل العثور على وثائق (بطاقات هوية وتأمينات وصور شمسية) من بينها ما يثبت هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم على مركز الشرطة بتيزي وزو مؤخرا. وكان انتحاريا نفذ هجوما يوم 3 أوت الجاري استهدف مقر الأمن الحضري بتيزي وزو وخلف 25 جريحا، وبعدها بأيام فقط تمكنت قوات الجيش من القضاء على 12 إرهابيا في عملية نوعية نفذتها بقرية آث خلفون ببني دوالة. وبخصوص اعتداء ليلة أمس قال وزير الداخلية، أن العملية الإرهابية تمت في حدود الساعة العاشرة ليلا ونفذها انتحاري كان يستهدف مركزا لحرس الشواطئ وللدرك الوطني. وذكر أن هذا الانتحاري فجّر نفسه بعد تلقيه طلقات نارية من طرف دركي تنبه له وأن السيارة المفخخة يبدو أنها كانت تحتوي على 200 إلى 300 كلغ من المتفجرات.