توصلت وزارة الفلاحة والمالية، إلى اتفاق يقضي برفع أجور البياطرة الخواص وينتظر توقيع القرار الوزاري المشترك من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري ووزير المالية محمد جلاب. في هذا الشأن، أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة بوغانم كريم، حول المفاوضات الجارية بين وزارتي الفلاحة والمالية بخصوص رفع أجور البياطرة، أن مديرية البياطرة قامت باجتماع قبل يومين مع مسؤولي وزارتي الفلاحة والمالية وتم الاتفاق على رفع أجور البياطرة الخواص. في إطار متصل، نفى المسؤول مقاطعة البياطرة لعمليات التلقيح مثلما أشارت إليه بعض الأطراف، مؤكدا أن الموضوع لا يتعدى مجرد احتجاج من طرف فئة منهم على الأجور التي يتقاضونها لقاء عمليات التلقيح هذه الأيام للأبقار ضدّ فيروس الحمى القلاعية الذي يعرف انتشارا في تونس تخوفا من انتقاله إلى التراب الوطني وهو الملف الموضوع على طاولة وزير الفلاحة حاليا. وبخصوص فيروس الحمى الفلاعية، كشف المتحدث أن المصالح التابعة لوزارة الفلاحة قررت غلق أسواق الماشية في أربع ولايات حدودية مع تونس وهي سوق أهراس، تبسة، الطارف وواد سوف، وتم تقديم توجيهات للمربين بعدم إدخال حيوانات جديدة إلى مستثمراتهم دون إخضاعها للرقابة البيطرية، وسخّرت وزارة الفلاحة 2000 بيطري رسمي للعمل قبل دخول شهر رمضان وخلال رمضان لمراقبة المواد الحيوانية الموجهة لغذاء الجزائريين، وذلك تحسبا لحدوث انتقال فيروس الحمى القلاعية المنتشر في تونس الذي يُصيب البقر، كما أبدت وزارة الفلاحة تخوفات من تنقل المرض عبر الرياح. وأكد المتحدث في تصريحات إعلامية، أن الوزارة وضعت إجراءات صارمة للتصدي لدخول هذا الفيروس، وذلك بوضع مطهرات في الولايات الحدودية لمراقبة كل ما يدخل من عربات أو شاحنات من تونس، الذي يخضع إجباريا للتطهير، مع وقف استيراد كل المنتجات الحيوانية من هذا البلد، ووضعت المصالح البيطرية 900 ألف جرعة من اللقاح ضد الحمى القلاعية تحت تصرف البياطرة موجهة لرؤوس البقر منذ الجمعة الماضي بعد تلقيح أزيد من 850 ألف رأس من الأبقار خلال الحملة التي اختتمت شهر مارس الماضي، وأضاف المتحدث أن الوزارة قدمت طلبا جديدا لشراء 900 ألف جرعة إضافية من اللقاح ضد الحمى القلاعية في إطار برنامج استعجالي بعد الشروع في عمليات التلقيح ب 900 ألف جرعة، كما أوضح بأن الكميات التي دخلت حيز التلقيح والكميات المنتظر وصولها كافية لتلقيح كل أعداد البقر الموجود على المستوى الوطني والمقدرة بحوالي مليون و800 ألف رأس. وجندت ذات المصالح البياطرة الخواص والرسميين للقيام بعمليات زيارة إلى المستثمرات داخل الوطن التي تتواجد بها الحيوانات للبحث عن أعراض المرض ومتابعة بعض حالات الأمراض التي تشبه أعراضها الحمى القلاعية إلى حد معين، ونظمت المصالح البيطرية عملية تحرك الحيوانات بالولايات المجاورة لتونس من خلال إلزام المربين بالخضوع إلى رقابة بيطرية والحصول على شهادة بيطرية للتمكن من التنقل، كما أبدى المسؤول تخوفات من تنقل المرض عبر الرياح "نحن في متابعة دائمة للأرصاد الجوية مع توفير كل الإمكانات اللازمة للتصدي لهذا المرض في حال دخوله.