قائد "الصاعقة" في الجيش الليبي يتوعّد المقاتلين الجزائريين تركز مواقع إخبارية وتسريبات لأشرطة فيديو مسجلة تروج على نطاق واسع لما تسميه "دعما ماليا وماديا يكون قد تلقاه اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية فى الجيش الليبى من بلدان شقيقة على غرار الجزائر ومصر"، و ذلك أياما قليلة بعد إغلاق الجزائر مقر سفارتها والقنصلية العامة في طرابلس وسحب دبلوماسييها وما تبعه من قرار إغلاق الحدود البرية. لكن اللواء حفتر نفى في تصريحات له أمس "تلقي الدعم من أي دولة سواء مصر أو الجزائر أو غيرهما." وقال القائد السابق للقوات البرية فى الجيش الليبى، إن الهدف من عملية الكرامة التى تشنها قواته هو تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين، متوعدا بتقديم كبار مسؤولى المؤتمر الوطنى العام البرلمان، والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة فى حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبى خلال فترة توليهم السلطة. وأضاف حفتر فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن الإخوان المسلمين فى ليبيا قد شكلوا جماعات كبيرة جدا من الإسلاميين المتطرفين، ومنحوهم جوازات سفر ليبية، مؤكدا أن دول الجوار الجغرافى لليبيا، وهى مصر والجزائر وتونس، شكت من هذا الانفلات الأمنى، بالإضافة إلى عمليات تهريب الأسلحة وتنقل المجرمين. وأشار إلى أنه لم يتلق أى معونة من أى دولة سواء كانت مصر أو الجزائر، ويعتمدون على أنفسهم فقط، لافتا إلى أن الجنود الذين يقومون بهذا العمل لم يتلقوا رواتبهم منذ أربعة شهور، انقطعت مرتباتهم وكل شىء والسلاح موجود بالفعل، والباقى كله الاعتماد على النفس أيضا". وأشار إلى أنه يتمتع بتأييد قطاعات كبيرة فى الجيش الليبى، لافتا إلى أن الطريقة التى قاد بها المؤتمر الوطنى البلاد، أدت إلى دخولها فى نفق مظلم، قائلا: "إن تطهير ليبيا من الظلاميين والتكفيريين واجب وطنى"، مشيرا إلى أنه كان يخطط منذ أكثر من عامين لبدء عملية الكرامة، التى تشنها قوات عسكرية موالية له، منذ يوم الجمعة الماضي، ضد مواقع الجماعات الإسلامية المسلحة فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا، وانتقلت بعدها إلى العاصمة طرابلس، موضحا أنه تنقل ما بين عدة مدن ليبية على مدى هذين العامين، لتجهيز هذه القوات التى تدين له بالولاء. من جهته توعد القائد العام للقوات الخاصة الليبية المعروفة بالصاعقة، لونيس بوخمادة، في تسجيل فيديو خطير بثته قنوات تلفزيونية أمس بالقصاص من الجزائريين المتواجدين في صفوف الجماعات المسلحة. وأشار بوخمادة إلى وجود مقاتلين أجانب في ليبيا، خاصةً من الجنسيات التونسية والجزائرية والمالية والأفغانية وغيرها. وفي هذا السياق قال: "نعلن من هذه اللحظة أننا مستعدون للقصاص منهم.. نحن لسنا ضد الليبيين. الثوار الحقيقيون هم أولادنا، قاتلنا معهم في الجبهات نفسها". وتابع: "نعرف الثوار الحقيقيين الأصليين الوطنيين الذين لديهم حرص على ليبيا". كما أوضح أن قوات الصاعقة لا تعدّ لقيام حكم معيّن في ليبيا. وشدد على أن قوات الصاعقة "يد واحدة"، وهي تدعم اللواء خليفة حفتر الذي "أعلن عملية تطهير مدينة بنغازي وأطلق عليها اسم معركة الكرامة"، مضيفاً أن "الصاعقة هم أهل الكرامة".