أدانت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس محكمة الجنايات ببومرداس متهمين بالسجن بين 20 وسنة سجنا نافذا. المتهمين ينتمون إلى عصابة تتكون من 13 عنصرا كانت تنشط على مدار السنوات الثلاث الماضية عبر ثلاث ولايات بمنطقة الوسط، حيث امتهنت السطو والسرقة باستخدام أسلحة نارية والاختطاف مقابل الفدية، وراح ضحيتها مجوهراتي ببوغني تم قتله وسلبه كمية من الذهب، إلى جانب محاولة اختطاف رجل أعمال بترميتين التابعة لذراع بن خدة بتيزي وزو. وكان أفراد العصبة يحترفون السطو المسلح على محلات لبيع المجوهرات، السيارات وشاحنات نقل البضائع على الطرق خصوصا الطريق السيار، حيث تترصد التجار الذين يتنقلون في الصباح الباكر للأسواق أو المركبات التي تسير منعزلة، حيث ينصبون حواجز مزيفة لاختطافهم، في ولايات بومرداس، تيزي وزو، البويرة والمسيلة. حي استولت على مبلغ ملياري سنتيم، بالإضافة إلى حوالي 3 كلغ من الذهب، نتيجة عمليات السطو التي قامت بها عن طريق إقامة حواجز مزيفة عبر مختلف مناطق الوسط، حيث كانت تستعمل فيها أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وأجهزة إرسال واستقبال كاميرات، بدلات عسكرية. وكانت تترصد تحركات ضحاياها باستعمال وسائل تقنية ومركبات مستأجرة، وإطلاق النار على الضحايا في حالة عدم التوقف. وجاءت عملية التوقيف بناء على معلومة من مواطن تفيد بوجود شخص من بومرداس يشارك في عمليات إجرامية، حيث تم ترصد تحركاته ليكتشف عناصر الأمن أن هناك مخططا لخطف تاجر في قرية "تيرمتين" الواقعة ببلدية ذارع بن خدة في تيزي وزو، وكانت العصابة تراقبه لمدة 72 ساعة، ولم يعلم أفرادها أنهم تحت أعين أعوان الأمن، وفي اليوم المحدد للعملية تم توقيف خمسة متهمين في حالة تلبس مع استرجاع مسدس آلي. وكانت النيابة العامة قد طالب أثناء جلسة المحاكمة بتطبيق أشد العقوبات في حق المتهمين نظرا لخطورة الوقائع. وبعد المداولة تم الإعلان الأحكام وهي 20 سنة سجنا نافذا في حق متهمين، و18 سنة نافذة في حق 3 متهمين و5 سنوات سجنا نافذا في 2 آخرين وسنة سجنا نافذا في حق متهمين والبراءة للبقية.