وضعت مصالح أمن ولاية بومرداس يدها على عصابة تتكون من 13 عنصرا، تنشط عبر إقليم ثلاث ولايات من الوطن، كانت تمتهن السطو المسلح والاختطاف لطلب الفدية. وتبيّن أن العصابة كانت وراء مقتل مجوهراتي ببوغني، وحاولت اختطاف رجل أعمال بقرية ترميتين التابعة لذراع بن خدة بتيزي وزو. وحسب ما كشف عنه رئيس الأمن الولائي لبومرداس، في ندوة صحفية، أمس، فإن عملية توقيف العصابة من طرف مصالح البحث والتحري لأمن ولاية بومرداس دامت ثلاثة أشهر، ووصف الشبكة ب''الخطيرة جدا''، بحكم العمليات الإجرامية التي ارتكبتها ونوعية الأسلحة التي كانت تحوزها. وحسب المتحدث ذاته، فإن العصابة مضى عليها ثلاث سنوات من النشاط عبر إقليم ولايات بومرداس والبويرة وتيزي وزو. وبذكر هذه الأخيرة، يقول مدير الأمن الولائي إن العصابة قامت بمحاولة سطو على محل مجوهرات ببوغني بولاية تيزي وزو، انتهت بقتل صاحب المحل. كما قام عناصرها بترصد رجل أعمال بقرية ترميتين التابعة لذراع بن خدة، لمدة دامت 72 ساعة، باستعمال آلات تصوير ومناظير، لكن عند محاولة الاختطاف، كان أفراد العصابة تحت المراقبة وأثناءها تم توقيف 5 أفراد، بالإضافة إلى تسجيل 20 ضحية للعصابة، من بينهم إصابة 3 مواطنين بطلق ناري، 2 منهم أصيبا بجروح بليغة. كما حاولت العصابة السطو على شاحنة في بلدية سي مصطفى شرق ولاية بومرداس، تم إثرها توقيف عنصرين وحجز أسلحة نارية تمثلت في مسدسات آلية بعضها مزود بكاتم الصوت، بنادق صيد، واقيات من الرصاص، أسلحة بيضاء، أجهزة إرسال واستقبال، كاميرات، بذلات عسكرية ومبلغ إجمالي قدره ملياري سنتيم، بالإضافة إلى حوالي 3 كلغ من الذهب و6 مركبات كانت تستعملها في عملياتها، من بينها سيارة ملك للعصابة والسيارات الأخرى مستأجرة. كما قال رئيس الأمن الولائي إن التحريات لاتزال مستمرة لمعرفة مصدر الأسلحة وعلاقة المجموعة الإجرامية بالإرهاب، وشدد على تقيّد وكالات تأجير السيارات بالقانون، كون السيارات المؤجّرة والمستعملة في نشاط العصابة تم تأجيرها دون عقود.