قال "اليخاندرو بولونكو"، السفير الاسباني بالجزائر، أن أمن الدول الاوروبية يبدأ من تأمين حدود دول الساحل ضد الإرهاب نظرا لأهمية هذه المناطق، مؤكدا أن اسبانيا جد مهتمة بهذه الشراكة في تعزيز الأمن لأن ذلك سيعود عليها بالإيجاب حتما. وفي معرض حديثه لموفدة موقع الاذاعة الجزائرية، على هامش افتتاح أشغال ورشة إقليمية حول "أمن الحدود في دول الساحل والصحراء" بالجزائر تحت إشراف وحدة التنسق والاتصال بالتعاون مع "لاغوراديا سيفيل" (الحرس المدني) لمملكة اسبانيا ، لصالح نحو عشرين ضابطا من الدول الاعضاء في الوحدة (الجزائر وبوركينافاسو وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والتشاد) وكذا خبراء ومحللين تابعين لعدة آليات أمنية إقليمية، حيث تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود الاقليمية لدول الساحل، ثمن السفير الاسباني الدور الذي تلعبه وحدة التنسيق والاتصال في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن إسبانيا ستمدها بكل الدعم والخبرة في سبيل القضاء على هذه الآفة من منابعها. وفي افتتاح أشغال الورشة المقررة أن تستمر أشغالها إلى غاية الخميس، تناول الحضور اسباب تفشي ظاهرة الارهاب من بينها انعدام الأمن في الحدود البرية مما يحفز تنقل الارهاب عبر مناطق الساحل، وما سهل ظهور جماعات إرهابية، وأنه يجب فتح علاقات جديدة من اجل التعاون للوصول إلى الأهداف المسطرة ويرى ممثل دولة موريتانيا محمد ولد شبيت أن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة مستفحلة تتطلب جهودا جبارة وتنسيق على مستوى دولي لضبط الحدود وأن دول الساحل والصحراء أدركوا خطورة الموقف وقد تم وضع آليات من طرف الهيئات المعنية ووحدة التنسيق والاتصال، لكن ماتزال هناك الكثير من الجهود لحماية الحدود وأن الشراكة الاسبانية تدل على الوعي المتنامي لدى الدول الأوروبية لأن أي تسلل للإرهاب سينعكس سلبا عليهم