كشفت مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالنيابة بولاية الوادي، الدكتور عبد القادر لعويني، عن تعيين نحو 50 طبيبا أخصائيا لتدعيم الخدمات الطبية بالهياكل الصحية. ويندرج هذا الإجراء في إطار تجسيد توجيهات الوزير الأول عبد المالك سلال أثناء زيارته الأخيرة للولاية التي أكد فيها على ضرورة القضاء على العجز المسجل في هذا المجال. ويمثل هؤلاء الأطباء الأخصائيون حوالي 18 تخصصا طبيا منها أربعة تخصصات في الجراحة و14 تخصصا والتي يوجد من بينها التي كانت تفتقر لها المؤسسات الصحية لأزيد من خمس سنوات متتالية على غرار تخصص أمراض القلب. وقد تم التركيز في هذه العملية على اختصاصات الجراحة التي طالما شكل نقصها عائقا أمام نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمرضى حيث تم تخصيص ثمانية أطباء أخصائيين في الإنعاش والتخدير بالإضافة إلى خمسة في الجراحة العامة إلى جانب ستة أطباء في اختصاص جراحة العظام وأربعة أخصائيين في جراحة أمرض النساء والتوليد. وجرى توزيع هؤلاء الأطباء على ثماني مؤسسات صحية منها ثلاث مؤسسات عمومية استشفائية وأربع مؤسسات عمومية للصحة الجوارية ومؤسسة استشفائية متخصصة للأم والطفل وهو ما يمثل 80 بالمائة من مجموع المؤسسات الصحية بالولاية وفقا للمتحدث ذاته. وأفاد المصدر بأنه ولأول مرة منذ سنة 2007 تاريخ إنشاء التقسيم الجديد للهياكل الصحية يتم تعيين أطباء أخصائيين على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الحوارية المتواجدة بالدوائر المحاذية لوسط المدينة بهدف تحقيق تكفل طبي أمثل بسكان المناطق النائية. وقد سطرت إدارة مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع إدارات المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية وبغرض تعميم الاستفادة من خدمات الأطباء الأخصائيين، برنامجا يضمن توفير التغطية الصحية المتمثلة في تخصيص فحوصات طبية لفائدة سكان بلديات الولاية الثلاثين لاسيما القاطنون بالمناطق النائية. الجدير بالذكر أن قطاع الصحة والسكان بولاية الوادي كان قد استفاد في السنوات الأخيرة من 50 طبيبا أخصائيا موزعين على ثلاث مؤسسات استشفائية عمومية ومؤسسة استشفائية متخصصة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للأطباء الأخصائيين إلى 100 أخصائي.