أفاد مسؤول قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية النعامة أن بعض الهياكل الصحية العمومية الكبيرة سجلت عجزا في مجال التأطير الطبي المتخصص ،وتأتي هذه الوضعية بعد أن سجلت في السنوات القليلة الأخيرة ظاهرة مغادرة الأخصائيين المنحدرين من مناطق الشمال الذين يتم تعيينهم عبر المؤسسات الإستشفائية العمومية بالولاية، وذكر علي بشير أنه بعد قضاء فترة وجيزة من تأديتهم لمهامهم ينتقل هؤلاء الأخصائيون نحو هياكل صحية عمومية أو عيادات خاصة بالمدن الكبرى بولايات أخرى.و لمواجهة هذه الوضعية التي تسجل خاصة عبر دائرتي النعامة و المشرية يتطلع مسؤولو القطاع محليا إلى تعيين أطباء أخصائيين إضافيين قبل نهاية السنة الجارية وتغطية النقص في تأطير بعض التخصصات كأمراض السرطان و القلب و الطب الداخلي و الجراحة العامة والإنعاش-كما أضاف نفس المسؤول.وعمدت بعض المؤسسات الصحية العمومية هذه السنة إلى التعاقد مع ممارسين أخصائيين ينشطون في القطاع الخاص للتخفيف من الطلب المتزايد من طرف المرضى الذين يلجأون أحيانا إلى مستشفيات كبرى خارج الولاية.وكانت ولاية النعامة قد استفادت سنة 2012 من توظيف أكثر من 18 طبيبا أخصائيا إلا أن العجز يبقى قائما في بعض الهياكل الصحية بسبب مغادرة آخرين للولاية بالرغم من تحسين ظروف استقبال هؤلاء الأطباء المعينين كتوفير سكنات مجهزة لضمان التأطير الطبي لأطول مدة ممكنة، كما أوضح مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. و أضاف نفس المسؤول أن جميع ظروف العمل مهيأة في حال استفادة الولاية من أخصائيين إضافيين بعد أن تم مؤخرا اقتناء تجهيزات طبية متطورة بهدف ترقية الخدمات الصحية عبر المؤسسات الإستشفائية سيما بالنسبة للجراحة العامة والطب الداخلي و الولادة ومصالح الاستعجالات والإنعاش.و قد تدعم جانب من الهياكل الصحية أيضا بتوفير عتاد متطور لحقن وتصفية الدم وأجهزة مخبرية و أخرى للأشعة وآرائك جراحة الأسنان وتوفير خدمات طب العمل بالإضافة إلى اقتناء عدد من سيارات الإسعاف. وأشار مدير القطاع أن اقتناء هذه التجهيزات الطبية التي تتطلب المزيد من الأخصائيين للإشراف عليها سيسمح بإدخال تقنيات حديثة سواء في مجال تشخيص الأمراض أو علاجها بالإضافة إلى فتح مصالح متخصصة جديدة على مستوى الولاية.