قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد إجراءات استثنائية لفائدة تلاميذ البكالوريا الذين لم يتمكنوا من استخراج بطاقات التعريف الوطنية، حيث تقرر اعتماد بطاقات الطالب في الامتحانات تسهيلا منها لتفادي حرمان التلاميذ من اجتياز هذا الامتحان المصيري. وتوافد أمس عشرات التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا على مراكز الإجراء التي سيمتحنون فيها ابتداء من اليوم للاستفسار عن إمكانية دخولهم قاعات الامتحانات من دون بطاقات التعريف، في ظل تعذر الحصول عليها بسبب تباطؤ المصالح الإدارية في منحها إياهم في الوقت المناسب، وقد طالب مسؤولو مختلف المراكز الطلبة بضرورة استخراج بطاقة الطالب التي سيتم مقارنتها مع الاستدعات التي تكون بحوزة كل مترشح، مع إخضاع هذا الأخير للمراقبة وخاصة في حال التشكيك في شرعية بطاقته. وأعطى مديرو التربية عبر الوطن، تعليمات صارمة لرؤساء ونواب مراكز إجراء الامتحانات الرسمية الثلاثة للتأكد من هوية الممتحين من خلال مراقبة بطاقات تعريفهم، خلال امتحانات شهادة البكالوريا ويأتي هذا الإجراء لتفادي تسجيل حالة انتحال صفة من قبل بعض الأشخاص، خاصة وأنه تم تسجيل حالات مثل هذه خلال الدورات السابقة، حيث قام بعض الأشخاص بالعاصمة بانتحال صفة مرشحين آخرين. ومن التعليمات التي وجهت إلى رؤساء مراكز الإجراء، المراقبة الصارمة لسير الامتحانات الرسمية من خلال تعيين الحراس بالعدد المطلوب. وبخصوص الحالات الاستثنائية التي لا يحضر فيها المترشح بطاقة الهوية أو الاستدعاء، أشار مصادر من الديوان إلى أنه يوجه مباشرة إلى رئيس المركز لتسوية وضعيته، فعند عدم إحضار بطاقة الهوية يسمح للمترشح بالالتحاق بقاعة الامتحان شريطة أن يتعهد كتابيا بالمشاركة بتحفظ من أجل إثبات هويته بإحضار البطاقة أو أي وثيقة أخرى رسمية تحمل صورة عليها ختم وإمضاء المصالح المخولة قانونا، وذلك في المساء أو عند بداية اختبار اليوم الموالي كأقصى حد، على أن يبقى تحت المراقبة الخاصة طيلة فترة الامتحان، وعند عدم إثبات هويته تلغى جميع الاختبارات التي شارك فيها ويقصى من الامتحان مع إخباره بذلك.