هاجس استخراج بطاقة الهوية يربك المقبلين على الباك * إدارات الثانويات تعلن عن تسهيلا.. ولكن! لا زال الحديث عن الوثائق البيومترية يربك كل من يريد استخراج وثائق الهوية الخاصة به نظرا للإجراءات المعقدة والملفات المطلوبة التي لا نهاية لها بعدما زحف هذا الهاجس إلى تلاميذ النهائي الذين يتأهبون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا الذي لا يفصلنا عنه سوى شهر واحد مما جعلهم يتركون كل شيء حتى الدراسة للتفرغ من أجل استخراج الملفات الضرورية، غير أن أغلب إدارات المدارس والثانويات التعليمية وجهت مؤخرا نداءات عن طريق تعليق قائمة جديدة تضم ملفات بسيطة غير تلك التي أعلنت عنها مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل تسهيل الحصول على وثائق الهوية المطلوبة كشرط أساسي أيام الامتحان. تنفس أخيرا العديد من تلاميذ ثانويات ومدارس الوطن الذين يستعدون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، الصعداء بعد القرار الأخير الصادر عن إدارات مؤسساتهم والقاضي بتسهيل بعض الإجراءات التي تخص استخراج بطاقة التعريف البيومترية بعدما تم تعليق قائمة أخرى تضم ملفات دون غيرها في الوقت الذي تم شطب تلك التي يتم استخراجها بصعوبة أو التي تأخذ وقتا طويلا لاستخراجها مثل شهادة الجنسية التي استغني عنها إلى جانب شهادة ميلاد الأم خاصة بالنسبة للمولودات بعيدا عن مقر سكناهم الحالي وفصيلة الدم وغيرها من الإجراءات التي أحدثت ارتباكا في بداية الأمر بالنسبة لهؤلاء التلاميذ الذين وجدوا أنفسهم في حيرة كبيرة من أمرهم بسبب التعقيدات التي لم تكن موجودة في السابق بدليل أن ملفات بطاقة الهوية كان بإمكان كل شخص أن يحصل عليها في ظرف أقصاه ثلاثة أيام. وقد كشف العديد من هؤلاء التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أن يفوتوا عليهم فرصة إتمام كامل الإجراءات والملفات المطلوبة لاستخراج البطاقة في وقتها قبل موعد الامتحان، مما جعلهم يتركون مقاعد الدراسة في العديد من المرات للتفرغ إلى تلك الملفات حتى أن بعضهم فوّت الدروس الاستدراكية والدروس الأخيرة من المقرر لكسب الوقت من أجل استخراج الوثائق، غير أن الجهات المعنية تفطنت للمشكل الذي قد يترتب عن ذلك خاصة وأن التجربة جديدة دخلت حيّز التنفيذ منذ شهر لا يمكن أن يتم تطبيقها مباشرة على الممتحنين بسبب كثرة الملفات المطلوبة لتصدر بيانا لها لفائدة كامل المؤسسات التعليمية تفيد من خلاله عرض بعض التسهيلات التي تعتبر حسب التلاميذ مؤقتة إلى حين إعادة الإجراءات الضرورية بعد الانتهاء من الامتحانات، علما أن الامتحانات الخاصة بمادة الرياضة البدنية والتشكيلية قد انطلقت عبر جميع القطر الوطني لتدوم إلى غاية ال11 من الشهر الجاري، بحيث تم إحصاء 039 478 مترشحا لنيل شهادة التعليم الأساسي و814 433 مترشحا لاجتياز شهادة البكالوريا. ما هي التسهيلات الجديدة المتعلقة بالمدارس والثانويات؟ ارتأت إدارة مختلف المؤسسات التعليمية التي شملت الإجراءات الجديدة المتعلقة ببطاقات الهوية والملفات المعقدة المطلوبة من تلاميذها أن تسلط الضوء عن الموضوع وتنير ضوء التلاميذ بعدما تحصلت هي الأخرى على قرار جديد آخر من الإدارة العمومية يقضي بتسهيلات جديدة للتلاميذ الممتحنين بخصوص الملفات المطلوبة لاستخراج بطاقة الهوية التي كانت من بين الصعوبات التي أربكت الآباء قبل أبنائهم الممتحنين بسبب ضيق الوقت لاستخراج كامل ما تم الإعلان عنه خاصة وأن التجربة تعد جديدة بالنسبة لهؤلاء إلى جانب ضيق التوقيت، خاصة وأن العملية دخلت حيز التنفيذ منذ حوالي الشهر مما جعل الجهات المعنية تعيد النظر بالنسبة لهذه الفئة دون غيرها عن طريق إلغاء العديد من الملفات وتقليصها إلى 5 التي تعتبر جد ضرورية، كما أنها في متناول جميع التلاميذ أهمها شهادة الميلاد الخاصة بطالب البطاقة، وشهادة الأب إلى جانب شهادة الإقامة والصور، ناهيك عن الطابع الجبائي، في حين تم الاستغناء عن شهادة الميلاد بالنسبة للأم والجنسية وزمرة الدم، وهي الوثائق التي يطول استخراجها خاصة إذا تعلق الأمر بالجنسية وشهادة الميلاد بالنسبة للأم التي ولدت بمنطقة بعيدة عن مقر سكناها الحالي، وبهذه التسهيلات يكون التلاميذ قد تخلصوا مبدئيا من فكرة الركض وراء استخراج الملفات التي كانت من بين أكثر ما كان يعكر صفوهم قبل موعد انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا التي بدأ العد التنازلي لها.