يعيش سكان حي ديار البحري ببلدية بني مراد بولاية البليدة حالة من التذمر السخط على مصالح البلدية والتى أصبحت تتقاعس فى الحفاظ على نظافة المحيط، مما تسبب فى انتشار الأوساخ وامتلاء حاويات المزابل مما جعل الاوساخ تتراكم خارجها وقطع الطرق المحاذية وهو ماساهم فى انبعاث الروائح الكريهم وكذا انتشار القوارض التي تخرج من أوكارها حتى فى النهار مهددة الأطفال ونقلها مختلف الأمراض. ومن جانب آخر ساهمت القمامات المرمية على حافة الطرقات فى تشويه الأحياء السكنية الجديدة والتي استلمت مؤخرا وفى مقدمتها حي 720 مسكنا وحي 120مسكنا تساهميا بالإضافة إلى الحي الترقوي، كما أدى الوضع المتعفن إلى انتشار الذباب والناموس خاصة في الليل. ورغم أن مصالح البلدية تقوم برش المبيدات في بتلك الأحياء فى كل موسم صيف، إلا أن المسؤولين المحليين الجدد ألغوا تلك العملية التي كانت تلقى الاستحسان لدى المواطنين. وحسب مصدر"البلاد" من البلدية فإن تعطل شاحنات نقل القمامة هو السبب وراء تراكم الأوساخ إلا جانب تماطل مصالح الدائرة فى المصادقة على صفقة شراء شاحنات جديدة، مما أدى إلى تأزيم وضع النظافة أكثر في الأشهر القادمة. في حين أرجع مصدر آخر السبب الى الصراع الذي ظهر بين بعض أعضاء المجلس البلدي والمير حول كيفية التسيير وطرق توزيع السكنات الاجتماعية مما دفع ببعض الأعضاء الى التشويش ودفع عمال النظافة إلى إحداث إعطاب في شاحنة القمامات وكذا التباطؤ فى نقل القمامات، ويبقى المواطن هو الضحية الأول في تلك الصراعات. للإشارة فإن ببلدية بنى مراد تعد من البلديات التى تجاوزت الأزمة المالية بعدما استفادت من مناطق صناعية وفرت لها مداخيل معتبرة والتي عوض تحويلها نحو المشاريع أصبحت تشكل مصدر صراع بين المنتخبين.