تحولت ظاهرة انتشار الأوساخ والفضلات المنزلية ببعض أحياء بلدية "بني عمران" جنوب شرق ولاية بومرداس، إلى نقطة سوداء تعاني منها البلدية، حيث يبقى مشكل جمع القمامات مطروحا بشدة وبحدة في العديد من الأحياء السكنية التي تغيرت صورتها الجمالية. وأصبحت تئن تحت وطأة القاذورات المنتشرة عبر مختلف أرصفة وشوارع البلدية المذكورة أعلاه، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بحي "الهجوم" وحي "100 مسكن" وغيرهما من الأحياء المنتشرة عبر تراب المنطقة، والتي تنتشر فيها المزابل الفوضوية ومجاري المياه القذرة التي أغرقت الحي في فضاء من الوحل والروائح الكريهة التي تشمئز منه النفوس وتنفر منه، وتشكل بذلك ديكورا يوميا للأحياء الحضرية، الظاهرة مست أيضا العديد من أحياء وسط المدينة، حيث تتراكم بالشوارع الرئيسية أكياس من القمامة، وهو الأمر الذي ساعد على انتشار الفوضى من جهة، والقاذورات على حواف الطرقات من جهة أخرى، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، إضافة إلى تكاثر الحشرات الضارة والسامة على غرار الناموس والبعوض، وكثرة الحيوانات الضالة مثل الكلاب، القطط والجرذان التي أصبحت تهدد سلامة المواطنين خصوصا الأطفال. من جهتها لم تسلم بعض المؤسسات التربوية من هذه الظاهرة، حيث تنتشر أمامها مزابل فوضوية، ما أساء بشكل رهيب للمحيط وأضر بالصحة العمومية للسكان، وساعد على تكاثر البعوض والذباب، مما تسبب في ظهور أمراض لا تعد ولا تحصى، أين أضحى مواطني العديد من أحياء بلدية "بني عمران" جنوب شرق بومرداس، يعانون من اجتياح البعوض حتى في فصل الشتاء، رغم أن السلطات البلدية قامت بالعديد من العمليات الهادفة إلى تحسين الوضع من خلال إعادة تنظيم عمليات التنظيف، وتسيير جمع القمامات المنزلية ودعم مصلحة النظافة والصحة بوسائل مادية وبشرية، غير أن كل تلك الجهود الميدانية ذهبت هباء بسبب انعدام الحس المدني لدى العديد من المواطنين.