المذبح البلدي بقمار يتحول إلى كارثة صحية يعاني المذبح البلدي ببلدية قمار بولاية الوادي جملة من النقائص نحيث يظل يفتقر ومنذ زمن لأدنى شروط النظافة ليتحول بذلك إلى مصدر خطر على صحة المستهلكين وكذا السكان القاطنين بالقرب منه. ويشتكي السكان من الروائح الكريهة والأوساخ والفضلات التي أدت إلى انتشار الحشرات خاصة الذباب داخل حيهم كما يبدي هؤلاء سخطا واستياء شديدا حيال إقبال العاملين بالمذبح على صرف المياه الزائدة المستخدمة في غسل الذبائح في الشارع بواسطة أنبوب هذا الأخير الذي يصرف في اليوم آلاف اللترات من المياه المختلطة بالدماء والأوساخ والفضلات وأجزاء من الأمعاء وأحشاء الذبائح في العراء وبالقرب من مساكنهم على حد تعبيرهم. هذا الوضع جعلهم في خوف دائم مما قد تخلّفه هذه المياه من كوارث صحية عليهم وعل أبنائهم خاصة في فصل الصيف أين تشتد الروائح الكريهة ويزداد انتشار الحشرات كالذباب والناموس لدرجة هروب الكثير من السكان من منازلهم واللجوء إلى أقاربهم القاطنين في أحياء أخرى بعيدة عن حيهم لاستنشاق الهواء النقي والابتعاد عن الذباب والناموس الذي قد ينقل لهم الأمراض والأوبئة من المياه القذرة التي تغمر إحدى زوايا الحي. وأضاف هؤلاء أن الباب الخارجي للمذبح يغلق ومنذ زمن بعيد بواسطة سلك بعد أن تعطل القفل ليظل بذلك عرضة للسرقة واقتحامه إما من طرف الغرباء أو الحيوانات الضالة خاصة الكلاب التي تلجأ إلى الحي. كما يفتقر المذبح للمياه التي تعد من أهم متطلباته حيث تعمل مصالح البلدية على تزويده بالمياه بواسطة الشاحنات كما يفتقر المذبح لدورات مياه ومجاري لصرف المياه القذرة وهي كلها انشغالات أثقلت كاهل السكان القاطنين بالجهة والذين طالبوا الجهات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حل سريع ونهائي للمشاكل التي خلقتها أحوال المذبح والتي نغّصت عليهم حياتهم. من جهتها أقرت مصالح البلدية بوجود عدة نقائص على مستوى المذبح موضحة أن الدائرة استفادت خلال 2007 وعلى غرار باقي الدوائر بمذبح مشيرة إلى انه قد تم اختيار الأرضية المناسبة للمشروع في انتظار باقي الإجراءات التي تقوم بها مديرية التجارة المكلفة بمثل هذه المشاريع. و في ظل انتظار تحقيق المشروع المسجل منذ 2007 على أرض الواقع يظل السكان مجبرون على تحمل الروائح الكريهة ومخلفاتها من انتشار للحشرات وما يتبعها من كوارث صحية إلى اجل غير مسمى.